شيّعت جماهير غفيرة في بلدة جبع، جنوب جنين، اليوم الثلاثاء، جثمان الشهيد جهاد علاونة إلى مثواه الأخير، وسط حالة من الحزن والغضب على جريمة الاحتلال التي أودت بحياته.
وانطلق موكب التشييع من مستشفى جنين الحكومي إلى منزل الشهيد، حيث ألقت عائلته نظرة الوداع الأخيرة عليه، قبل أن يُحمل الجثمان على الأكتاف، ويُجوب به المشاركون شوارع البلدة، مردّدين هتافات غاضبة ضد جرائم الاحتلال المتواصلة.
واستشهد علاونة فجراً، بعد أن أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي عليه في الحي الشرقي للبلدة، فأصابته في الفخذ ومنعت طواقم الإسعاف من الوصول إليه، ليُترك ينزف حتى ارتقى شهيدًا.
وأُقيمت صلاة الجنازة على الشهيد في مسجد البلدة، ثم وُري الثرى في مقبرة جبع، بينما توعد المشيّعون بالاستمرار في مقاومة الاحتلال والوفاء لدماء الشهداء.
ولم تكن جريمة اغتيال علاونة الوحيدة، إذ اغتالت قوات الاحتلال في ذات الهجوم الشهيد أيسر السعدي، واحتجزت جثمانه، في تصعيد مستمر يرفع حصيلة شهداء جنين إلى 29 شهيدًا وعشرات الإصابات والاعتقالات، منذ بدء العدوان الإسرائيلي العنيف قبل 43 يومًا.