كشفت تحقيقات جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، عن إخفاقات كارثية في التعامل مع هجوم 7 أكتوبر 2023، حيث لم يضع الجيش سيناريو لهجوم مفاجئ واسع النطاق في حساباته، واعتبره احتمالًا مستبعدًا تمامًا، ما أدى إلى انكشاف الجبهة الجنوبية أمام اجتياح مقاتلي حماس.
أظهرت التحقيقات أن يحيى السنوار بدأ التخطيط للهجوم منذ عام 2014، دون أن تتمكن الاستخبارات الإسرائيلية من رصد أي مؤشرات أو تسريبات حوله. كما تفاجأ الجيش بعدد المقاتلين الكبير، وحجم التنسيق العالي، وسرعة التحرك التي حطمت كل التوقعات.
في يوم الهجوم، تمكنت حماس من اجتياح فرقة غزة بين الساعة 6:30 صباحًا و12:30 ظهرًا، بينما استغرق الجيش 10 ساعات لاستعادة السيطرة العملياتية تدريجيًا على المنطقة، في مشهد كشف هشاشة منظومته الدفاعية.
ووفق التحقيق، فقد اعتمد الجيش على فرضية أن غزة "جبهة ثانوية"، وأن حماس مردوعة وتركز على الهدوء، ما جعلهم يغفلون عن أساليب الخداع التي استخدمتها الحركة، مثل الامتناع عن المشاركة في جولات التصعيد السابقة، لإيهام الجيش بأنها ليست بصدد التصعيد.
وأضاف التحقيق أن جيش الاحتلال تعامل مع الجدران العازلة وكأنها درع غير قابل للاختراق، معتقدًا أن تفوقه الاستخباراتي سيضمن له إنذارًا مبكرًا قبل أي هجوم. لكن عندما وقع الهجوم، انهارت هذه الفرضيات بالكامل، ووجد الجيش نفسه في حالة من الفوضى الميدانية.