أقدم أسير في العالم

موجهاً التحية لغزة.. 45 عاماً لم تكسر الأسير نائل البرغوثي

الساعة 03:15 م|27 فبراير 2025

فلسطين اليوم

اختصر الأسير نائل البرغوثي الذي يعد أقدم أسير في العالم حكايته بعد قضائه نحو 45 عاماً في سجون الاحتلال الإسرائيلي الظالمة بكلمات معدودة وفي أغلبها كانت موجهة لأهل غزة والمقاومين والوحدة لتحرير فلسطين.

ليس من السهل أن تقضي 45 عاماً في السجن، فهذه السنوات تغيرت فيها الدنيا، فكيف بأسير عاش بين أربع حوائط طيلة هذه السنوات، وربما شعر بالوقت وكأنه مئات بل آلاف السنين؛ لكن وبالرغم من ذلك خرك نائل بمعنويات كبيرة وتعانق السحاب.

الأسير نائل البرغوثي قال في بداية حديثه بعد الإفراج عنه من الاحتلال: "نتوجه لكل أهلنا في غزة من الأطفال والنساء والرجال والمقاومين جنوداً وقادة بالتحية".

وأضاف الأسير المحرر البرغوثي في تصريحات صحفية تابعتها "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": "كل كلمات ومعاجم اللغة العربية تعجز اليوم على أن توفي أهل غزة الشجعان حقهم".

كما خاطب أحرار العالم بقوله: "أن كل ما قام به الاحتلال من قصف في قطاع غزة وتدمير لا يساوي اقتلاع ظفر من أبناء الشعب الفلسطيني".

وأوضح أنه "سيبقى الهدف الأساسي لدى الفلسطينيين والعرب هو الوحدة من أجل تحرير فلسطين من بحرها إلى نهرها".

 

من هو نائل البرغوثي

وكانت أطلقت "إسرائيل" سراح الأسير نائل البرغوثي ليلة الأربعاء-الخميس، ضمن إطار المرحلة الأولى للاتفاق بين المقاومة وإسرائيل، وأبعدته إلى مصر.

ويكتسب نائل البرغوثي رمزية خاصة لدى الفلسطينيين كونه أمضى نحو 45 عاماً في السجون الإسرائيلية، وهي أطول مدة قضاها أي سجين فلسطيني، بحسب "هيئة شؤون الأسرى" الفلسطينية، ومن هنا، اكتسب لقبه بـ"عميد الأسرى".

يبلغ البرغوثي من العمر 67 عاماً، قضى ثلثي حياته تقريباً في السجون الإسرائيلية، بينها 34 عاماً قضاها بشكل متواصل.

اعتُقل نائل عام 1978 بعد اعتراضه طريق حافلة تقل عمّالاً شمال مدينة رام الله، ومقتل سائقها الإسرائيلي، مردخاي يعقوب، فحُكم عليه بالسجن المؤبد بالإضافة إلى 18 عاماً.

ومن جانبها، تقول مصادر أخرى إن اعتقال نائل كان بتهمة قتل عسكري إسرائيلي قرب رام الله.

ويُشار إلى أنه عانى الأسرى في سجون الاحتلال خاصةً ممن اعتقلوا بعد 7 أكتوبر 2023، من واقع إنساني صعب ومرير وغير مسبوق وكارثي حيث تعرضوا لحرب انتقامية لا تقل عن حرب الإبادة الجماعية التي شنتها "إسرائيل" على الشعب الفلسطيني.

ففي سجون الاحتلال استشهد العشرات من الأسرى موتاً بطيئاً نتيجة للإجراءات الإجرامية التي اتخذتها سلطات الاحتلال في السجون بحق الأسرى، فتعرضوا للاغتيال والتعذيب المباشر.

كما مارست قوات الاحتلال في سجونها، جرائم ضد الإنسانية، بسياسات تشدد وقمع وانتقام بحق الأسرى، كالتعذيب والضرب المستمر، والتجويع، فوجبة الطعام المخصصة لأسير واحد على سبيل المثال تُقَدَّم إلى 7 أو 10 أسرى، ناهيك عن أن نوعية الطعام سيئة والوجبات رديئة.

 

كلمات دلالية