تقرير: حرب الإبادة تسببت بكارثة بيئية غير مسبوقة في غزة خلال 2024

فلسطين اليوم

كشفت سلطة جودة البيئة في تقريرها السنوي لعام 2024، بعنوان "الصمود والتحدي"، عن حجم الدمار البيئي الذي خلفه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث أسقط الاحتلال أكثر من 100 ألف طن من المتفجرات، ما أدى إلى تدمير البنية التحتية البيئية، وتلوث المياه، والتربة، والهواء بشكل كارثي.

وأفاد التقرير بأن القصف الإسرائيلي دمر 684 بئرًا للمياه، منها 365 بئرًا للشرب، مما فاقم أزمة المياه، إضافة إلى إتلاف 156,970 دونمًا من الأراضي الزراعية وتراكم 45 مليون طن من الركام والنفايات، ما تسبب في ارتفاع معدلات التلوث البيئي وانتشار الأمراض.

وسلط التقرير الضوء على الأضرار البيئية في الضفة الغربية والقدس المحتلة نتيجة الانتهاكات الإسرائيلية، حيث تم ضبط 7 مواقع تستخدم كمكبات للنفايات الإسرائيلية الخطرة، إضافة إلى 68 حالة تهريب نفايات، منها 52 حالة للنفايات الخطرة، إلى جانب ضبط 236 طنًا من النفايات المختلطة والخطرة.

وخلال العام، نفذت السلطة 1893 جولة تفتيشية، تعاملت مع 464 شكوى بيئية، ورصدت 377 مخالفة بيئية، منها 317 إخطارًا، في حين تم تحويل 96 حالة للقضاء. كما ضبطت 13 حالة تهريب حيوانات برية، في إطار جهودها لحماية التنوع الحيوي.

وعلى المستوى المؤسسي، أنجزت السلطة المسودة الأولى لمشروع قانون البيئة، ونظام إدارة المواد الخطرة، إلى جانب تحويل سياسة التقييم البيئي الفلسطينية إلى نظام يتماشى مع المعايير الدولية. كما منحت 192 موافقة بيئية، ورفضت 22 طلبًا لمخالفة المعايير، وأصدرت 66 تصريحًا لاستيراد المواد الكيميائية، و15 تصريحًا لاستخدام الغازات البديلة للمواد المستنفدة للأوزون.

أكد التقرير على الإسهامات الدولية لسلطة البيئة، خاصة عبر اتفاقيات بيئية دولية لتعزيز السيادة البيئية الفلسطينية، وتأمين دعم مالي وفني لمشاريع التكيف مع التغير المناخي في القطاعات الزراعية والمائية. كما نفذت السلطة مشروع التوأمة مع ائتلاف ليتواني لتعزيز الدمج البيئي في سياسات التنمية بدعم من الاتحاد الأوروبي.

ويؤكد التقرير أن قطاع البيئة الفلسطيني لا يزال يواجه تحديات هائلة نتيجة الاحتلال، وأن استمرار العدوان والتهجير القسري في غزة يتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا لإنهاء هذه الكوارث وحماية الحقوق البيئية للشعب الفلسطيني، في إطار العدالة المناخية والبيئية.

إذا أردت إجراء أي تعديل أو إبراز جوانب أخرى من التقرير، فأخبرني! ✍️