أعلن مكتب إعلام الأسرى اليوم الأربعاء 26 فبراير 2025، عن ارتقاء أسير فلسطيني من قطاع غزة في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وقال "إعلام الأسرى" في تصريح صحفي: "نعلن اليوم عن ارتقاء شهيد آخر خلال 48 ساعة فقط داخل سجون الاحتلال، وهو المعتقل رأفت عدنان عبد العزيز أبو فنونة (34 عاماً) من غزة، الذي استشهد اليوم الأربعاء 26 فبراير 2025 نتيجة التعذيب والإهمال الطبي المتعمد".
وأشار "إعلام الاسرى"، إلى أن الحركة الأسيرة تمر اليوم بمرحلة هي الأكثر دموية، إذ لم يسبق أن سقط هذا العدد من الشهداء خلال فترة قصيرة، وسط جرائم ممنهجة تستهدف حياتهم، حيث تحول الاعتقال إلى إعدام بطيء عبر التعذيب والتجويع والإهمال الطبي.
وقال: "إن ما يجري اليوم داخل السجون هو جريمة إبادة تحت غطاء الصمت الدولي، مما يجعل هذه المرحلة الأخطر في تاريخ الحركة الأسيرة، مما يستدعي تحركًا عاجلًا لوقف المجازر المستمرة بحق الأسرى".
وحذّر من أن استمرار اعتقال الآلاف من الأسرى والمعتقلين في ظروف وحشية سيؤدي إلى مزيد من الشهداء في صفوفهم، مع تفاقم الجرائم الممنهجة التي تستهدف حياتهم.
ودعا "مكتب إعلام الأسرى"، المؤسسات الحقوقية والجهات الدولية للتحرك الفوري والعاجل قبل فوات الأوان، ووقف آلة القتل الإسرائيلية بحق الأسرى.
واعتُقل الأسير أبو فنونة (متزوج وأب لطفل) في 7 أكتوبر 2023 برفقة شقيقه شادي، وأُصيب خلال اعتقاله، لكن الاحتلال أخفى مصيره ومنع زيارته، تنقل الأسير بين سجن الرملة ومستشفى أساف هروفيه، حيث أُعلن استشهاده اليوم، رغم أنه لم يكن يعاني من أي أمراض مسبقة.
وبارتقاء الأسير رأفت أبو فنونة، يرتفع عدد الشهداء الأسرى منذ بدء حرب الإبادة إلى 60 شهيدًا تم التعرف على هوياتهم، بينهم 39 شهيدًا من غزة، وهو الرقم الأعلى في تاريخ الحركة الأسيرة، وبذلك يرتفع إجمالي شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 إلى 297 شهيدًا، في ظل استمرار الاحتلال في إخفاء العشرات من معتقلي غزة قسريًا.