عائلة د. أبو صفية تكشف معاناته بالسجن: يتعرض للتعذيب والتجويع

الساعة 08:13 ص|12 فبراير 2025

فلسطين اليوم

كشفت عائلة الدكتور حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان شمال غزة، المعتقل لدى قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، عن معاناة يقاسيها داخل السجون، حيث يتعرض للتعذيب الشديد والتجويع.

واعتقلت قوات الاحتلال أبو صفية في 28 ديسمبر/ كانون الأول 2024 وفق وزارة الصحة الفلسطينية في غزة .

وأفادت العائلة، أن الاحتلال احتجز أبو صفية، في داخل زنزانة انفرادية لمدة 24 يوماً، ثم نُقل إلى سجن عوفر، ولا يتم تقديم الطعام الكافي له، وجودة الطعام سيئ جداً.

وأوضحت العائلة عن وضعه الصحي، فيعاني أبو صفية من ارتفاع مزمن في ضغط الدم وتضخم في عضلة القلب.

وأشارت إلى أن ملفه القضائي "نظيف ولا يوجد أي لوائح اتهام ضده، وقد أنكر كل ما نسب إليه من تهم، لعدم وجود دلائل".

وكانت قوات الاحتلال اقتحمت مستشفى كمال عدوان وأضرمت فيه النار في 26 ديسمبر 2024 وأخرجته بذلك عن الخدمة، كما اعتقلت أكثر من 350 شخصاً كانوا داخله بينهم أبو صفية، الذي لقيت صورته بردائه الطبي الأبيض وحيداً وسط الدمار موجة استنكار عربية ودولية.

من ناحيته، تحدث مركز الميزان لحقوق الإنسان حول معاملة الدكتور حسام أبو صفية، مؤكداً أن محامي المركز تمكن من زيارة المعتقل الدكتور حسام أبو صفية بعد 47 يومًا من الحرمان من اللقاء بمحاميه.

وبين، أن الدكتور أبو صفية يُعاني من تضخم في عضلة القلب وفقدان في الوزن من 96 كغ إلى 84 كغ ولم يتلقَ العلاج المناسب رغم مطالباته، وتعرض أبو صفية للتعذيب أثناء نقله من غزة حيث أُجبر على خلع ملابسه وقُيدت يداه وجلس على حصى مدببة لمدة 5 ساعات.

وحسب المركز، فخلال فترة اعتقال أبو صفية تم ضربه بعصاة كهرباء على صدره وقضى 25 يومًا في الزنازين بما في ذلك 10 أيام من التحقيق شبه المتواصل.

ووفقاً للمركز، اتُهم أبو صفية باتهامات أنكرها مؤكدًا أنه فقط يُقدّم العلاج للمرضى والجرحى ويشغل منصب إدارة مستشفى كمال عدوان.

كما منعت سلطات الاحتلال لقاء المحامي مع الدكتور لأكثر من شهر حيث تم تجديد منع اللقاء حتى 7/2/2025.

وأعرب مركز الميزان عن استنكاره الشديد لما تعرّض له الدكتور أبو صفية ونعتبره انتهاكًا للقانون الدولي خاصة البروتوكول الثاني الملحق باتفاقية جنيف الرابعة.

وطالب، بالإفراج الفوري عنه وباقي العاملين في الطواقم الطبية ونحُث المجتمع الدولي على التدخل لحماية المعتقلين.

كما حذّر من تفاقم معاناة المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ونُطالب بوقف التعذيب والإجراءات غير الإنسانية.

وكان مستشفى كمال عدوان أحد المراكز الصحية القليلة في محافظة شمال غزة التي استطاعت الاستمرار بتقديم الخدمات الصحية بعد استهداف الاحتلال الممنهج لمعظم المراكز الصحية.

وفقد د. أبو صفية، نجله إبراهيم في اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي للمستشفى في 26 أكتوبر/ تشرين الأول 2024. وفي 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي تعرض أبو صفية لإصابة نتيجة قصف إسرائيلي استهدف المستشفى، لكنه رفض مغادرة مكانه وواصل علاج المرضى والجرحى.

كلمات دلالية