أصيبت مواطنة فلسطينية، اليوم الإثنين، بشظايا خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمخيم الفارعة شمال الضفة الغربية، في ظل استمرار عمليات المداهمة والتدمير التي تنفذها القوات في المخيم.
وأفادت مصادر محلية بأن المواطنة، البالغة من العمر 42 عامًا، أصيبت بشظايا في الرأس بعد أن فجرت قوات الاحتلال باب منزلها أثناء اقتحامه. وتمكنت طواقم الإسعاف من الوصول إليها، حيث وصفت حالتها بالمستقرة، ونُقلت إلى مستشفى طوباس التركي الحكومي لتلقي العلاج.
وواصلت قوات الاحتلال عمليات المداهمة والتخريب في منازل المواطنين، ما أدى إلى إجبار عدد من العائلات على النزوح القسري، في وقت تتفاقم فيه الأوضاع الإنسانية داخل المخيم.
وقال رئيس لجنة خدمات مخيم الفارعة، عاصم منصور، إن قوات الاحتلال اقتحمت المنازل منذ ساعات الصباح وأجبرت العديد من العائلات على النزوح، بهدف تحويل منازلهم إلى ثكنات عسكرية. كما عمدت إلى خلع أبواب المنازل وتفجير مداخلها، وتخريب محتوياتها، رغم أن بعض أصحاب هذه المنازل كانوا قد نزحوا قسرًا قبل يومين.
وأشار منصور إلى أن الأوضاع الإنسانية في المخيم تزداد سوءًا، حيث يعاني السكان من انقطاع المياه لليوم التاسع على التوالي، ونفاد مياه الشرب من المنازل، إضافة إلى نقص حاد في المواد الغذائية، الأدوية، وحليب الأطفال.
كما أوضح أن قوات الاحتلال تمنع إدخال المساعدات رغم توفرها بكميات كافية، مشيرًا إلى أن ما يتم السماح بإدخاله لا يغطي سوى احتياجات عدد محدود من السكان.
وفي ظل استمرار عمليات الاقتحام، دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إضافية من حاجز الحمرا باتجاه المخيم، وسط تصاعد الانتهاكات التي تستهدف المدنيين وممتلكاتهم.