عقدت غرفة العمليات الحكومية للتدخلات الطارئة في المحافظات الجنوبية، اليوم الإثنين، اجتماعًا موسعًا بمشاركة وزراء ومسؤولين حكوميين إلى جانب ممثلين عن مؤسسات دولية وأممية، لبحث سبل تحسين الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، وتسريع جهود المساعدات الإغاثية وإعادة الإعمار.
وخلال الاجتماع، شددت الوزيرة سماح حمد على قدرة غزة على التعافي السريع إذا ما تم تنسيق الجهود بين الشركاء المحليين والدوليين، مؤكدةً أن الأولوية القصوى يجب أن تكون لتوفير مراكز إيواء عاجلة وتوزيع الخيام في المناطق المخصصة لها.
من جانبه، أوضح الوزير وائل زقوت أن تحقيق وقف إطلاق النار ودخول الهدنة حيز التنفيذ سيمنح أهالي غزة فرصة للعودة إلى منازلهم، مشيرًا إلى الدور الذي لعبته الحكومة الفلسطينية في تقديم الخدمات والمساعدات خلال الأزمة. كما دعا إلى تنفيذ خطة التعافي دون تأخير، مشددًا على ضرورة توفير الإيواء والمياه والغذاء للنازحين بأسرع وقت ممكن.
وأكد المشاركون في الاجتماع على أهمية دعم القطاعات الأساسية، لا سيما الصحة والتعليم، التي تضررت بشكل بالغ جراء العدوان، مطالبين بتسهيل إدخال المساعدات عبر فتح المزيد من المعابر والسماح بوصول أكبر عدد من شاحنات الإغاثة المحملة بالخيام والمواد الأساسية. كما جرت مناقشة سبل التعاون مع المجتمع الدولي لتمويل خطة التعافي وإعادة الإعمار.
وفي ختام الاجتماع، شدد المشاركون على أهمية تكثيف الجهود المشتركة بين جميع الأطراف، مشيرين إلى ضرورة تقديم دعم عاجل للضفة الغربية أيضًا، التي تعاني من تدهور اقتصادي وإنساني حاد جراء اعتداءات الاحتلال وحصاره المستمر.