غالانت يكشف تفاصيل عملية اغتيال السيد حسن نصر الله..!!

الساعة 03:41 م|07 فبراير 2025

فلسطين اليوم

كشف وزير الحرب "الإسرائيلي" السابق، يوآف غالانت، تفاصيل جديدة حول عمليات الاغتيال التي نفذتها إسرائيل ضد قادة حزب الله وحماس، بما في ذلك خطة لاغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، والتفاصيل المرتبطة بعملية استهدافه.

وفي حديثه للقناة 12 العبرية، أوضح غالانت أن عملية اغتيال نصرالله كانت مقررة يوم الجمعة، 27 سبتمبر، مشيرًا إلى أن نصرالله كان في الموقع المستهدف منذ أيام، ما أثار مخاوف من مغادرته قبل تنفيذ الهجوم.

وذكر أنه عُقد اجتماع حضره رئيس الأركان وقائد سلاح الجو ومسؤولون آخرون، حيث تم عرض خطة الاغتيال عليه. وأوضح غالانت: "سألتهم عن نسبة نجاح العملية، فأجابوا: 90%. ثم استفسرت عن كمية المتفجرات التي ستُستخدم، فأخبروني بأنها 40 طناً. فقلت لهم: ضاعفوا الكمية إلى 80 طناً حتى تصل نسبة النجاح إلى 99%."

وبحسب غالانت، فقد تم عرض الخطة على المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) يوم الأربعاء، قبل يومين من موعد التنفيذ. وخلال الاجتماع، قدم رئيس الأركان تفاصيل العملية، لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أوقف النقاش فجأة، قائلاً: "لسنا مستعدين لاتخاذ القرار الآن. سأعود من الولايات المتحدة يوم الأحد، وسنتخذ القرار عندها."

وأضاف غالانت أنه في صباح يوم الجمعة، اليوم المقرر للتنفيذ، اجتمع مع رئيس الأركان وحددا الساعة السادسة مساءً كموعد نهائي. وأوضح: "اتصلنا مع رئيس الوزراء، فأعطى الموافقة، لكنه طلب تأجيل التنفيذ إلى السادسة والنصف لأنه سيكون على منصة الأمم المتحدة. في النهاية، توصلنا إلى تسوية على الساعة السادسة وعشرين دقيقة."

وأشار إلى أنه تم إطلاق 84 قنبلة، كل واحدة منها بوزن طن، على جميع المواقع المحددة، ما أدى إلى مقتل نصرالله.

وكشف غالانت أن الجيش "الإسرائيلي" استهدف في 20 سبتمبر، خلال ساعات الظهيرة، قادة بارزين في وحدة الرضوان، من بينهم إبراهيم عقيل.

وقال: "عقدنا اجتماعاً استمر عدة ساعات، واتخذنا القرار بتنفيذ العملية، ما أدى إلى تصفية قيادة منظومة العمليات في حزب الله."

كما أوضح أن الجيش الإسرائيلي شن هجومًا واسع النطاق مساء السبت، أعقبه قصف مكثف يوم الأحد وصباح الاثنين، استهدف خلاله أكثر من 1,000 موقع في لبنان خلال 24 ساعة، في ما وصفه بأنه "أعنف يوم قتال في الشمال منذ بداية الحرب".

وأشار إلى أن حزب الله كان يمتلك 5,500 صاروخ بعيد المدى قادر على ضرب وسط إسرائيل، لكن بعد الضربات الجوية الإسرائيلية، لم يتبق لديه سوى بضع مئات. كما أكد أن ترسانة الحزب الصاروخية تقلصت من 44 ألف صاروخ إلى أقل من 10 آلاف نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية.

تفجير أجهزة "البيجر" في لبنان

وتطرق غالانت إلى ما وصفه بـ"حدث هامشي"، في إشارة إلى تفجير أجهزة "البيجر" في لبنان، مشيرًا إلى أنها كانت أجهزة اتصال مفخخة مخزنة لدى حزب الله، وكان من المتوقع أن تُلحق أضرارًا جسيمة بقوة الحزب المقاتلة.

إلى ذلك، انتقد غالانت تعامل حكومة نتنياهو مع هجوم 7 أكتوبر، مشيرًا إلى أنه علم ببدء الهجوم من ابنته أثناء ركوبه الدراجة صباح ذلك اليوم، بينما كانت قيادة الجيش في حالة من عدم الفهم لما يحدث.

كما كشف أن نتنياهو كان في حالة نفسية متكدرّة منذ بدء الحرب، مؤكدًا أن بعض المواقع "الإسرائيلية" نفذت سياسة "إجراء هانيبال" بينما لم تُطبّق في أماكن أخرى، مما أدى إلى ارتباك شديد.

واختتم غالانت تصريحاته بالإشارة إلى أن نتنياهو كان يضع حسابات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب فوق أي اعتبار، حتى أكثر من وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، لافتًا إلى أن الوضع تغير تمامًا في عهد الرئيس جو بايدن.

كلمات دلالية