يعيش الفلسطينيون في قطاع غزة أوضاعاً كارثية مع استمرار اتفاق وقف إطلاق النار بعد الحرب التي شنتها "إسرائيل" في السابع من أكتوبر 2023، تكشفت مع عودة النازحين لديارهم المدمرة.
وفي 19 يناير، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى 19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
ومع استمرار معاناة الفلسطينيين في القطاع، تماطل إسرائيل في سفر المرضى والجرحى عبر معبر رفح الأمر الذي يكبد المرضى والجرحى معاناة مضاعفة.
وفيما يحاول الفلسطينيون الذين عادوا من جنوب ووسط القطاع إلى محافظتي غزة والشمال، ضمن تفاهمات وقف إطلاق النار بين حركة "حماس" وإسرائيل، استيعاب ما حدث في بيوتهم وممتلكاتهم من دمار واسع، يصدمون بواقع أشد ضراوة وقسوة.
ويشكو فلسطينيو الشمال من عدم وجود أي مصدر للمياه إضافة لعدم وجود مساحات فارغة لنصب خيام الإيواء على أرضها وذلك بسبب أنقاض البيوت المدمرة، مما اضطرهم لإقامة خيام إيواء في الشوارع وقرب أنقاض منازلها المدمرة في ظل عدم وجود بدائل.
كما توالت الأزمات التي أعقبت عودتهم، حيث لم تصل المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الشمال.
من جهته، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في بيان سابق، أن محافظتي غزة والشمال بحاجة إلى 135 ألف خيمة وكرفان بشكل فوري حيث بلغت نسبة الدمار جراء الإبادة الجماعية ما نسبته 90 بالمئة في المحافظتين.
وطالب المكتب "المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية والدول العربية إلى فتح المعابر وإدخال المستلزمات الأساسية لإيواء شعبنا الفلسطيني".
وفي ظل هذا الوضع المأساوي، يخرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بتصريح غير مسبوق، تمثل في عزم بلاده الاستيلاء على قطاع غزة، وذلك بعد وقت قصير من اقتراحه إعادة توطين دائم لسكان القطاع في دول أخرى.
وجاء تصريح ترامب خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عقب مباحثات ثنائية جرت في البيت الأبيض.