حذر اللواء الاحتياط في جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، إسحاق بريك، من مخاطر استراتيجية متزايدة تهدد إسرائيل، مشيرًا إلى أن التهديدات لم تعد تقتصر على غزة ولبنان، بل تمتد إلى المحور التركي، والتطورات في الأردن، وتعزيز قدرات الجيش المصري.
وفي مقال نشره بصحيفة معاريف العبرية، أكد بريك على ضرورة الاستعداد لمواجهة هذه التحديات المستقبلية، وتجنب الفشل الذي حدث خلال الحرب الأخيرة، مشددًا على أن القيادة "الإسرائيلية"، بما في ذلك رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزراؤه، ورئيس الأركان هرتسي هليفي، وبعض الضباط والصحفيين، يتحملون مسؤولية خداع الجمهور وترويج "انتصارات وهمية".
وكشف بريك أن جيش الاحتلال لم يكن مستعدًا للحرب رغم التحذيرات المتكررة التي أطلقها منذ سنوات، مشيرًا إلى أن المعركة في غزة أثبتت أن حماس والجهاد الإسلامي لا تزالان تمتلكان قدرات قتالية كبيرة، ولم يتم تحييد قوتهما كما زعمت الحكومة.
وأضاف أن "إسرائيل" لم تحقق نصرًا على حزب الله، بل شهدت تصعيدًا في هجمات الحزب، مستهدفًا مدنًا رئيسية مثل تل أبيب وحيفا وكرميئيل.
وأوضح أن اتفاق "إسرائيل" مع حزب الله كشف ضعف الجيش "الإسرائيلي"، حيث اضطرت تل أبيب إلى التراجع عن الأراضي التي سيطرت عليها في جنوب لبنان، في اعتراف ضمني بعدم القدرة على تحقيق انتصار حاسم.
وفي تحذير آخر، أشار بريك إلى أن الجيش المصري أصبح اليوم الأقوى في المنطقة، ويوجه قدراته بالكامل ضد إسرائيل، كما أعرب عن مخاوفه من احتمال انهيار النظام الأردني وانضمامه إلى المحور الإيراني أو التركي، مما قد يشكل تهديدًا جديدًا على إسرائيل.
كما اعتبر أن المحور التركي قد يصبح أخطر من المحور الإيراني في المستقبل القريب، وهو ما يستلزم استعدادًا عسكريًا وسياسيًا مناسبًا.
ودعا بريك إلى تعزيز قدرات الجيش الإسرائيلي، بالتوازي مع الدفع نحو السلام مع السعودية والدول العربية الأخرى ضمن إطار مشروع ترامب، محذرًا من أن عدم الاستعداد لهذه التهديدات سيؤدي إلى كارثة جديدة.
واختتم بالقول: "نأمل ألا نصل إلى مرحلة يحتاج فيها القادة الإسرائيليون مرة أخرى للاعتذار من الشعب بعد فوات الأوان".