تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عمليات المداهمة والاقتحام لمنازل المواطنين والمباني السكنية في مدينة طولكرم ومخيمها، في اليوم التاسع على التوالي من العدوان الإسرائيلي المتواصل على المنطقة.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال حاصرت منزلاً لعائلة الهوجي في ضاحية اكتابا شرق المدينة، وأجبرت سكانه على الخروج تحت تهديد السلاح، حيث خضعوا للاستجواب الميداني دون ورود أنباء عن اعتقالات. كما اقتحم الجنود منازل مجاورة تعود لعائلتي الخولي والشيخ مظهر، وتمركزت القناصة داخلها.
وفي تصعيد إضافي، دفعت قوات الاحتلال بمزيد من فرق المشاة إلى الأحياء الشرقية للمدينة، حيث استولت على منازل ومبانٍ سكنية وحولتها إلى ثكنات عسكرية، كما استولت على مبانٍ تجارية وسكنية في محيط مخيم طولكرم، خاصة على شارع نابلس المحاذي للمدخل الشمالي للمخيم، ونشرت فرق القناصة فيها.
ويستمر الاحتلال في إفراغ المخيم من سكانه قسراً، وسط أصوات انفجارات متكررة ناتجة عن تفجير الاحتلال لمنازل المواطنين، وفقًا لشهود عيان. ومع اشتداد الحصار، تتزايد المناشدات الإنسانية من السكان المتبقين، الذين يفتقرون إلى الطعام والمياه والأدوية وحليب الأطفال، بينما تواصل جرافات الاحتلال تدمير البنية التحتية، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء والمياه والاتصالات والإنترنت.
كما تواصل قوات الاحتلال فرض حصار مشدد على مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، معرقلةً عمل سيارات الإسعاف والطواقم الطبية، التي تخضع للتفتيش والاستجواب المستمر.
وفي السياق ذاته، انسحبت قوات الاحتلال اليوم من المنازل التي كانت قد استولت عليها في الحي الغربي لمدينة طولكرم منذ ثمانية أيام، لكنها خلفت دمارًا واسعًا وسرقت مقتنيات وأموالًا من داخل المنازل، بحسب شهادات السكان.
يأتي هذا التصعيد في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في طولكرم، وسط تحذيرات من تدهور الأوضاع بشكل خطير في ظل استمرار العمليات العسكرية والحصار المفروض على المدينة والمخيم.