نادي الأسير: الاحتلال اعتقل 1886 غزيًا ويمارس انتهاكات جسيمة بحقهم

فلسطين اليوم

أعلن نادي الأسير الفلسطيني أن عدد المعتقلين من قطاع غزة في سجون ومعسكرات الاحتلال الإسرائيلي بلغ 1886 معتقلًا حتى بداية يناير، وصنّفهم الاحتلال ضمن فئة "المقاتلين غير الشرعيين". ومن بين المعتقلين ثلاث أسيرات محتجزات في سجن الدامون، بالإضافة إلى عشرات الأطفال في سجني مجدو ومعسكر عوفر.

وأشار نادي الأسير، في بيان صدر اليوم الإثنين، إلى أن مؤسسات الأسرى لم تتمكن من توثيق العدد الفعلي للمعتقلين بسبب الإخفاء القسري الذي تفرضه سلطات الاحتلال منذ بدء الحرب، موضحًا أن العدد الحقيقي قد يصل إلى الآلاف.

كما كشف البيان أن الاحتلال استحدث معسكرات خاصة لاحتجاز معتقلي غزة إلى جانب السجون المركزية، من بينها معسكر سديه تيمان، ومعسكر عناتوت، ومعسكر داخل سجن عوفر، ومعسكر نفتالي، وسط تقديرات بوجود معسكرات أخرى غير معلن عنها.

وأكد نادي الأسير أن شهادات المعتقلين المفرج عنهم كشفت عن مستوى غير مسبوق من الانتهاكات والتعذيب، شملت التنكيل والتجويع والجرائم الطبية الممنهجة والاعتداءات الجنسية، واستخدام المعتقلين كدروع بشرية. ولفت إلى أن معسكر سديه تيمان شكّل مركزًا بارزًا لجرائم التعذيب والانتهاكات الطبية المروعة، بما في ذلك عمليات اغتصاب واعتداءات جنسية، وفق شهادات بعض المعتقلين المفرج عنهم.

وأشار البيان إلى أن الاحتلال لم يكتفِ باحتجاز المعتقلين في معسكر سديه تيمان، بل وزّعهم على عدة سجون ومعسكرات، من بينها سجني النقب وعوفر، حيث تعرضوا لعمليات تعذيب ممنهجة. وأسفرت هذه الانتهاكات عن استشهاد العشرات من المعتقلين، بالإضافة إلى إعدامات ميدانية نفذها الاحتلال. وحتى الآن، أعلنت المؤسسات الحقوقية عن 37 شهيدًا من معتقلي غزة، من بين 58 أسيرًا ومعتقلًا استشهدوا منذ بدء الحرب، وسط استمرار الاحتلال في إخفاء أسماء الشهداء الآخرين.

وشدد نادي الأسير على أن الاحتلال يمنع اللجنة الدولية للصليب الأحمر من زيارة المعتقلين، مما يزيد من الغموض حول مصيرهم. وأكد أن قوات الاحتلال نفّذت حملات اعتقال واسعة في شمال غزة، استهدفت العشرات من الطواقم الطبية، دون توفر أي معلومات عن مصيرهم حتى الآن، في ظل استمرار سياسة الإخفاء القسري.