انتقد الجرّاح البريطاني نظام محمود الذي تطوع للعمل في غزة، اليوم الاثنين 3 فبراير 2025، موقف حكومة بلاده التي رفضت إدانة الاحتلال رغم جرائم الحرب بحق المدنيين في غزة، قائلاً: "أُشير إلى خجلي وإدانتي الشديدة لدور بريطانيا في العدوان الإسرائيلي على غزة".
وأشار الجرّاح محمود إلى أن أكثر من 30 طبيبًا وممرضًا بريطانيًا بعثوا رسالة لزعيم حزب العمال كير ستارمر حول الاستهداف المتعمد للأطفال في غزة، مشدداً على أن الأوضاع في غزة كانت "جحيمًا نزل بالأطفال".
ولفت إلى أن صعوبة إجراء عملية جراحية لطفل عمره 8 سنوات ينزف حتى الموت بسبب نقص حاد في الإمدادات الطبية، مضيفاً، أن الوضع في مستشفى ناصر كان "فوضى لا يمكن تصورها" حيث كانت العنابر مكتظة والنظافة معدومة، سبب شدة الإصابات التي كانت تأتيها.
وأشار إلى أنه شاهد إصابات جسدية لمرضى وأطفال مع وجود ديدان زاحفة على الجروح في عدة مناسبات، لافتاً إلى وجود نقص حاد في الإمدادات الطبية مثل الصابون والشامبو والقيود الشديدة على استيراد المستلزمات الطبية.
ولفت إلى أن غزة أصبحت "المكان الأكثر خطورة للعمل في العالم" حيث قُتل أكثر من 300 عامل إغاثة و1000 من العاملين في المجال الصحي منذ بداية الحرب، مضيفاً: "معظم الحالات التي عولجت كانت من النساء والأطفال مع استهداف منهجي للأطفال".