كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الإثنين 3-2-2025، عن استخدام جيش الاحتلال لمدرعات ثقيلة في بلدة طمون قرب جنين.
وقالت قناة i24 الإسرائيلية: "تم الدفع بمدرعات ثقيلة إلى قرية طمون للمرة الأولى منذ عملية السور الواقي في الانتفاضة الثانية". وفق قولها.
وفي الإطار، قالت القناة 14 العبرية: "بشكل استثنائي الجيش الإسرائيلي يستخدم ناقلات جند من نوع "إيتان" في عمليته العسكرية في بلدة طمون شمال الضفة الغربية".
وأكد رئيس بلدية جنين، محمد جرار، اليوم الإثنين، أن الاجتياح الحالي للاحتلال الإسرائيلي هو الأكبر ويعتبر استنساخا لما حدث في قطاع غزة.
وقال جرار في تصريحات صحفية: "المدينة ستتحول إلى منطقة مهجورة ومدمرة بالكامل في حال استمرار عملية الاحتلال".
وأضاف: "إن لم يكن هناك تدخل دولي عاجل ستكون حجم الكارثة هائلة في جنين".
وأوضح جرار أن 50% من أحياء المدينة لا تصلها المياه والمواد الغذائية والكهرباء بسبب الحصار الإسرائيلي".
وقال رئيس بلدية جنين: "وجهنا نداءات استغاثة لمنظمات دولية وأشقاء لإلزام الاحتلال بوقف العملية العسكرية".
وكان فجر جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، مساء أمس الأحد، نحو 20 منزلًا في مدينة جنين، في إطار عدوانه المستمر على المدينة والمخيم.
وأكدت المصادر المحلية، أن المخيم بات خاليًا من السكان، حيث أُجبر الأهالي على النزوح منذ بداية العدوان، فيما لم ترد حتى الآن بلاغات عن إصابات، رغم حجم الدمار الكبير.
وأوضحت أن قوات الاحتلال شرعت منذ صباح اليوم في زرع براميل متفجرة داخل عدد من المباني ضمن أحياء متفرقة من المخيم، مشيرًا إلى أن الاحتلال أبلغ عبر الارتباط الفلسطيني عن نيته تفجير هذه المباني، محذرًا سكان مدينة جنين ومحيط المخيم لاتخاذ الاحتياطات اللازمة.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الثالث عشر على التوالي، عدوانه على مدينة ومخيم جنين وسط حصار خانق. ومنذ بدء العدوان، استشهد 26 فلسطينيًا من المدينة والمخيم ومناطق أخرى في محافظة جنين، بينما أجبر الاحتلال معظم العائلات على النزوح.
كما دمرت قوات الاحتلال البنية التحتية وهدمت وأحرقت ونسفت عشرات المنازل، في حين لم تتوفر حتى الآن إحصائية نهائية لحجم الدمار أو الخسائر.