نعت فصائل فلسطينية، اليوم الخميس، قائد أركان كتائب القسام محمد الضيف وثلة من القيادات الذي استشهدوا خلال معركة طوفان الأقصى.
وقالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: "ننعى إلى جماهير شعبنا وأمتنا العربية وأحرار العالم الشهيد القائد الكبير، الفدائي الفلسطيني، محمد الضيف (أبو خالد) قائد هيئة أركان كتائب القسام، شهيد فلسطين والمقاومة والأمة العربية.
وأضافت في بيان صحفي، أن الضيف شكّل على مدار عقود كابوساً للاحتلال ورمزاً من رموز المقاومة الفلسطينية، والذي استطاع بعقله المدبر وحنكته العسكرية أن يُلحق بالعدو ضربات موجعة جعلته يُطارد اسمه قبل جسده، حتى تحول إلى كابوس دائم للمؤسسة الأمنية والعسكرية الصهيونية.
وتابعت: "قد كان القائد الضيف عنواناً للتخطيط الدقيق والعمل المقاوم النوعي كما حدث في إطلاق معركة طوفان الاقصى، ونجح في تحويل المقاومة إلى قوة منظمة ومدربة أرهقت الاحتلال وأفشلت حساباته في أكثر من محطة".
كما نعت الشهيد القائد مروان عيسى نائب قائد أركان القسام الذي شكّل مع الضيف ثنائياً استثنائياً في العمل المقاوم، وكان له دور مركزي في تطوير قدرات المقاومة وتعزيز بنيتها القتالية؛ فقد كان رجل الظل الذي خطّط وأشرف على عمليات نوعية كبرى، وأسهم في بناء منظومة المقاومة التي تتحدى العدو اليوم بكل قوة.
وأردفت: "نودع ثلة آخرين من القادة العظام غازي أبو طماعة، ورائد ثابت، ورافع سلامة، الذين شكّلوا عماد العمل العسكري للمقاومة، وساهموا في تطوير قدراتها القتالية، ليتركوا بصمات خالدة في معركة التحرير المستمرة".
وشددت الجبهة، على أن استشهاد هؤلاء القادة -رغم فداحته- لن يُضعف المقاومة، بل سيزيدها إصراراً وعنفواناً، وسيكون دمهم وقوداً لاستمرار المعركة حتى كنس الاحتلال عن أرضنا.
وأوضحت أن العدو واهم إذا ظن أن باغتيال القادة يستطيع وقف المسيرة، فقد أثبتت التجربة أن المقاومة قادرة على تجاوز الضربات وتعويض القادة بالقادة، والاستمرار في إيلام العدو وتصعيد الاشتباك معه حتى التحرير.
وقدمت الشعبية التعازي من الأخوة في قيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وكتائب الشهيد عز الدين القسام وإلى عوائل الشهداء وأبناء شعبنا الصامد، مؤكدة أن دماء هؤلاء القادة ستظل نبراساً ينير درب المقاومة، وأن الرد على هذه الجريمة لن يكون إلا بمواصلة المقاومة وبمزيد من الضربات الموجعة في عمق كيان العدو.
بدورها، قدمت الجبهة الديمقراطية، التحيات الكفاحية والنضالية وخالص العزاء لشعبنا، ومقاومتنا الباسلة، وكتائب القسام، وحركة المقاومة الإسلامية حماس، وعموم أحرار العالم، باستشهاد القائد الوطني الكبير محمد الضيف وكوكبة من رفاقه القادة، ضحوا بأرواحهم ودمائهم في ميدان الشرف والعزة والكرامة الوطنية، دفاعاً عن أرضهم، وأرض آبائهم وأجدادهم، فلسطين، في مواجهة أعتى الجيوش فاشيةً وإجراماً، وفي خضم حربٍ للإبادة الجماعية، شنتها ضد شعبنا وأرضنا وحقوقنا الوطنية المشروعة قوات الاحتلال والغزو الإسرائيلي، مدعومةً بآلة القتل الأمريكية والأطلسية، طوال أكثر من 15 شهراً، قدم فيها شعبنا ومقاومتنا بقيادتها المشرفة، وفي عدادها القائد الكبير محمد الضيف ورفاقه القادة، أروع مشاهد الصمود والبطولة والشجاعة والتحدي.
وقالت الديمقراطية في بيان صحفي: "فيما يتم الكشف الآن في ساعات النصر العظيم عن الأنباء الأليمة باستشهاد القادة الكبار الضيف ورفاقه، فإن عزائنا أن شعبنا الذي التحم بالمقاومة وأمدها بالقادة والمقاتلين والرجال، صنع أسطورة تاريخيّة، من شأنها أن تصون الذكرى الخالدة لكل الشهداء من رجالٍ ونساءٍ وأطفال ومقاتلين وقادةٍ عظام، وأن ترسم لقضيتنا مستقبلاً نضالياً نصون فيه كل التضحيات وكل الدماء، نداوي فيه الجراح، ونخفف الآلام، ونمسح الدموع كي تبقى راية الكرامة الوطنية، راية الوطن، راية فلسطين ترفرف في السماء، بينما رايات العدو وأعلامه ستبقى ملطخةً بالوحل والعار".
من جانبها نعت حركة فتح الانتفاضة، القائد محمد الضيف (أبو خالد) قائد هيئة أركان كتائب عز الدين القسام والشهداء الأبطال القادة في كتائب القسام.
وقالت حركة فتح في بيان صحفي، أنهم استشهدوا في معركة الشرف والعزة معركة الدفاع عن المسجد الاقصى وعن كرامة الامة العربية والاسلامية، بعد حياة حافلة بالعطاء الجهادي والتضحية والإبداع في المقاومة ضد العدو الصهيوني امتدت لأكثر من ربع قرن.
وقدمت التعازي للإخوة في حركة المقاومة الاسلامية حماس، مشيدة بالأداء البطولي لوحدة الميدان للمقاومة الباسلة في قطاع غزّة، ردّاً على عدوان الاحتلال ودفاعاً عن شعبنا.
وأكدت فتح، على الوحدة والتلاحم الميداني بدعم من شعبنا الفلسطيني في معركة (طوفان الاقصى)، حتّى ردع الاحتلال ووقف عدوانه ضدّ أرضنا وشعبنا ومقدساتنا وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى المبارك وكل فلسطين.