خبر القيادة العامة: استمرار مصر في إغلاقها معبر رفح عنوان انحيازها لحركة « فتح »

الساعة 03:41 م|09 يوليو 2009

فلسطين اليوم: وكالات

أعرب قيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة، عن خشيته من إخفاق الجولة المقبلة من الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة، بسبب ما قال إنها "عدم جدية" من جانب جناح السلطة الفلسطينية في رام الله و"انحياز مصر لصالحها".

وأكد عضو المكتب السياسي ومسؤول الإعلام المركزي بالجبهة الشعبية ـ القيادة العامة، أنور رجا، في تصريحات لوكالة "قدس برس" أنّ الأجواء السائدة في الساحة الفلسطينية حتى الآن "ليست مبشرة بنجاح جولة الحوار" الفلسطيني، المزمع إجراؤها في 25 من تموز (يوليو) الجاري.

وقال رجا: "كلّ المعطيات والمؤشرات حتى الآن غير مطمئنة، لأنّ إنجاح الحوار يتطلّب خلق مناخ إيجابي ومدّ جسور الثقة التي تبدأ بالإجراءات المادية التي من شأنها أن تيسِّر سبل النجاح، وفي مقدمة ذلك إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، خصوصاً لدى سلطة رام الله، التي ما أن تفرج عن عدد من المعتقلين لديها حتى تعتقل أضعافهم، وتصرّ على توجيه تهم أمنية فيما الاعتقال يتم على خلفية سياسية"، على حد تعبيره.

وأضاف رجا "لقد أكد ذلك رئيس وفد السلطة المحاور في القاهرة أحمد قريع، حين قال إنّ الاعتقالات هي تنفيذ التزامات تجاه خارطة الطريق التي تنص على محاربة الإرهاب الذي يشيرون به إلى المقاومة".

وتابع رجا "أنا أعتقد أنّ من يريد أن يذهب إلى حوار وطني يجب أن ينطلق من الاعتبار الواقعي والسياسي للحالة الفلسطينية؛ بوصفها حركة تحرر وطني"، كما قال.

وحذّر أنور رجا من أنّ "ما يجري في الضفة الغربية من ملاحقة للمقاومة، ومن اعتقالات وصلت ذروتها؛ يؤكد أنه (جناح السلطة بالضفة) غير جاد في الحوار، وبالتالي نحن ننظر إلى الجولات السابقة من الحوار على أنها مجرّد مضيعة للوقت؛ حاول فريق رام الله الاستفادة منها لتسويق وتجميل صورته، وإيهام الرأي العام العربي والفلسطيني أنه يسير باتجاه الحوار، وأنه يعمل على تقديم بعض العوامل التي تساهم في هذا الاتجاه"، على حد تقديره.

وأعرب رجا عن أسفه لما قال إنه "غياب الإرادة لدى فريق رام الله في التوصل إلى توافق وطني"، وقال "واقع الحال يؤكد أنّ الالتزامات السياسية للسلطة الفلسطينية تجعلها مقيّدة وأسيرة الضغوط الخارجية، وهي لا تملك إرادة سياسية حرّة كي تتلاقى مع الحالة الفلسطينية التي تمثلها المقاومة"، حسب وصفه.

واتهم رجا القاهرة بعدم الحياد في الحوار والانحياز لخيار السلطة في رام الله، من خلال استغلال البوابة الانسانية وتسييسها لإضعاف المقاومة، وقال "يُضاف إلى عدم جدية سلطة رام الله؛ الدور السلبي المصري الذي يغطي هذه الحقيقة ويعبِّر عن ميوله الصارخة وانحيازه تجاه سلطة أوسلو. وعنوان هذا الانحياز في استمرار في إغلاق معبر رفح على قاعدة الضغط من البوابة الإنسانية على المقاومة، وعلى "حماس"، والعبث بالرأي العام الفلسطيني وباتجاهات هذا الرأي عبر تسييس الإغاثة والإعمار، وفي ظنهم (المسؤولين المصريين) أنّ ذلك قد يؤدي إلى انقلاب المزاج الشعبي والتضييق على خيارات المقاومة، ويجعلها محشورة في الزاوية بسبب الوضع الإنساني"، كما قال.