خبر الأسرى بغزة تناشد من أجل إنقاذ أسير مريض وتحذر من إصابة الأسرى بالأمراض

الساعة 11:17 ص|09 يوليو 2009

الأسرى بغزة تناشد من أجل إنقاذ أسير مريض وتحذر من إصابة الأسرى بالأمراض

فلسطين اليوم- غزة

حمَّلت وزارة شئون الأسرى والمحررين بحكومة غزة اليوم الخميس، سلطات الاحتلال الإسرائيلي وإدارة مصلحة السجون المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير أحمد عبد الفتاح عواد  28 عاماً من مدينة طولكرم الذي يعانى من ارتخاء وضعف في عضلة القلب وحالته الصحية حرجة جداً .

 

وأوضحت الوزارة في بيان صحفي بان الأسير "عواد" معتقل منذ سبع سنوات ومحكوم بالسجن لمدة 40 عاماً ، وحين تم اعتقاله لم يكن يعانى من أي أعراض مرضية ، وقبل عشرة شهور أصيب بذبحة صدرية نقل على أثرها إلى احدى المستشفيات الإسرائيلية للعلاج ، وأعطيى دواء خاطئاً أدى إلى تدهور حالته الصحية وإصابته بارتخاء في عضلة القلب، مما جعل قلبه ضعيفاً ولا يتحمل إجراء عمليات جراحية له خوفاً على حياته ، وهو الآن لا يستطيع الحركة ، ويعتمد بشكل كامل على زملائه في السجن كي يستطيع الذهاب إلى الحمام .

 

 وأكدت الوزارة، أن غالبية الأسرى المرضى في سجون الاحتلال والبالغ عددهم أكثر من (1600) أسير مريض أصيبوا بتلك الأمراض بعد الاعتقال سواء نتيجة إصابتهم بالرصاص الحى أثناء الاعتقال، أو التعذيب القاسي الذي مورس بحقهم خلال فترة التحقيق ، أو بسبب الظروف القاسية داخل السجون أو الزنازين والتي تعتبر أرضية خصبة لانتشار الأمراض، وما يفاقم تلك الأمراض ويجعلها تصل إلى حد الخطورة وتتقلص الفرصة في شفائها هو سياسة الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة السجون للأسرى المرضى ، أو صرف أدوية خاطئة للأسرى المرضى لا تناسب مع أمراضهم مما يؤدى إلى زيادة أوضاعهم الصحية خطورة ، كما حدث فى حالة الاسير "عواد" .

 

وأشارت الوزارة إلى بعض الحالات المرضية التي أصيب بأمراض خطيرة بعد الاعتقال ومنها على سبيل المثال حالة الأسير (رائد محمد درابيه ) من غزة  والذي أصيب بمرض السرطان داخل السجن نتيجة إهماله علاجه وإجراء ثلاث عمليات فاشلة له فى المستشفيات الإسرائيلية وحالته خطيرة جداً ، وكذلك الأسير (عماد الدين عطا زعرب ) من خانيونس ايضاً أصيب بالسرطان داخل السجن نتيجة إهمال علاج بعض الغدد الذي ظهرت عنده لعدة سنين مما فاقم وضعه الصحي ، وجعل الشفاء منها أمراً صعباً، كذلك الأسير (عبد الله حامد بني عودة) من بلدة طمون بطوباس ، حيث كشفت التحاليل الذي أجريت له داخل السجن إصابته بمرض السرطان ، والأسيرة (أمل فايز جمعة) من نابلس والتي عانت لشهور من نزيف حاد دون أن تتلقى اى علاج مناسب إلى أن تبين أنها مصابة بسرطان في الرحم وحالتها الصحية صعبة .

 

وطالبت وزارة الأسرى منظمة الصحة العالمية بضرورة فتح تحقيق فوري في هذه القضية ، لمعرفة سبب إصابة هذا العدد الكبير من الأسرى بالأمراض الخطيرة وخاصة أمراض السرطان القاتلة داخل سجون الاحتلال ، وفضح جرائم الاحتلال بحق الأسرى .