أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الخميس، بأن المستويين السياسي والعسكري في الكيان "الاسرائيلي"، اتفقا على البقاء في الأراضي اللبنانية لأكثر من 60 يوماً.
وأوضحت الاعلام العبري: أنه "تم نقل رسالة إلى الأميركيين بشأن هذا الاتفاق".
وطلبت حكومة الاحتلال التي يترأسها بنيامين نتنياهو تمديد وقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً إضافية في جنوب لبنان.
وطلبت "إسرائيل" من الولايات المتحدة الأميركية تأجيل انسحاب قواتها العسكرية من جنوب لبنان لمدة 30 يوماً بعد الموعد المحدد وفق اتفاق وقف إطلاق النار، بحسب ما أفاد مصدر مطلع لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.
ووفقاً للصحيفة، فإن الأطراف المعنية، بما في ذلك الولايات المتحدة، فرنسا، لبنان و"إسرائيل"، تجري مناقشات دبلوماسية مكثفة حول هذا الطلب. مصدر دبلوماسي فرنسي أوضح أن فرنسا ستقبل بأي نتيجة توافقية يتم التوصل إليها بين الأطراف، مؤكداً أن الهدف هو ضمان استمرار وقف إطلاق النار والحفاظ على الاستقرار في المنطقة.
في مقابلة إذاعية مع إذاعة "الجيش" الإسرائيلي، صرّح السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة، مايكل هرتسوغ، أن "إسرائيل" تعمل حالياً مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتمديد وجود قواتها في جنوب لبنان. وأكد أن "إسرائيل" تسعى للحصول على دعم أميركي لتأجيل الانسحاب بهدف "الاستجابة لاحتياجاتها الأمنية".
وأضاف هرتسوغ: "الإدارة الأميركية تدرك المخاطر الأمنية التي تواجهها إسرائيل في الجنوب، ونحن على ثقة بأننا سنصل إلى تفاهم مشترك يسمح لنا بتمديد بقاء قواتنا في المنطقة حتى يكون الجيش اللبناني مستعداً لتولي مهامه بالكامل".
بدوره، أصدرت المقاومة الإسلامية في لبنان"حزب الله"، مساء اليوم، بيانا بشأن قرب انتهاء مهلة الـ60يوم على انسحاب قوات الاحتلال "الإسرائيلي" من الأراضي اللبنانية.
وأوضحت المقاومة أن فترة الـ 60 يوماً لانسحاب العدو الصهيوني من الأراضي اللبنانية بشكل نهائي شارفت على الانتهاء، وهذا ما يُحتّم عليه تنفيذاً كاملاً وشاملاً وفقاً لما ورد في اتفاق وقف إطلاق النار.
وبينت أن بعض التسريبات التي تتحدث عن تأجيل العدو لانسحابه والبقاء مدة أطول في لبنان، تستدعي من الجميع وعلى رأسهم السلطة السياسية في لبنان وبالضغط على الدول الراعية للاتفاق، إلى التحرك بفعالية ومواكبة الأيام الأخيرة للمهلة بما يضمن تنفيذ الانسحاب الكامل وانتشار الجيش اللبناني حتى آخر شبر من الأراضي اللبنانية وعودة الأهالي إلى قراهم سريعا، وعدم افساح المجال أمام أية ذرائع أو حجج لإطالة أمد الاحتلال.
وشددت على أن أي تجاوز لمهلة الـ 60 يوماً يُعتبر تجاوزاً فاضحاً للإتفاق وإمعاناً في التعدي على السيادة اللبنانية ودخول الاحتلال فصلاً جديداً يستوجب التعاطي معه من قبل الدولة بكل الوسائل والأساليب التي كفلتها المواثيق الدولية بفصولها كافة لاستعادة الأرض وانتزاعها من براثن الاحتلال.
وأضافت المقاومة في بيانها :" إننا في الوقت الذي سنتابع فيه تطورات الوضع الذي من المفترض أن يُتوج في الأيام القادمة بالانسحاب التام، لن يكون مقبولاً أي اخلال بالاتفاق والتعهدات، وأي محاولة للتفلت منها تحت عناوين واهية"، داعية إلى الالتزام الصارم الذي لا يقبل أية تنازلات.