يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الثالث على التوالي، وسط اقتحامات ومداهمات وتجريف للبنية التحتية.
وبحسب مصادر محلية، استقدمت قوات الاحتلال، فجر وصباح اليوم الخميس، تعزيزات عسكرية جديدة إلى المدينة ومخيمها.
وأشارت المصادر إلى أن "انفجارات ضخمة" دوّت وسمعت داخل المخيم خلال ساعات الليل.
وأفاد شهود عيان، بأن القناصة ما يزالون يعتلون الأبنية، ويطلقون النار على كل جسم متحرك.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الخميس، إن طواقمه في جنين تتعامل مع إصابة رجل مسن يبلغ من العمر (70 عامًا) من المخيّم جرّاء إصابته برصاص حي في الفخذ، وجرى نقله إلى المستشفى
ولليوم الثاني، أجبر الاحتلال عددا من المواطنين (كبار سن ونساء وأطفال) على إخلاء منازلهم بالقوة وتحت تهديد السلاح، كما أجبرتهم على أن يسلكوا طرقاً صعبة دمرتها جرافات الاحتلال.
وأكدت مصادر صحفية، أن الاحتلال منعوا الطواقم الصحفية من استكمال التغطية في شارع واد برقين على أطراف مخيم جنين، وطالبهم بالابتعاد عن المكان.
ويفرض جيش الاحتلال حصارا كاملا على مدينة جنين ويغلق مداخل مخيمها، مع استمراره في تجريف الشوارع والمفترقات، وتدمير البنية التحتية وممتلكات المواطنين.
بدورها أكدت فصائل المقاومة في جنين مواصلة تصديها لقوات الاحتلال وإيقاعها في كمائن.
وقالت كتيبة جنين في سرايا القدس في بلاغات متتابعة "تمكن مقاتلونا من تفجير عبوة ناسفة موجهة من نوع سجيل بآلية عسكرية في محور الجلبوني محققين إصابات مؤكدة".
وكشفت "كتيبة جنين" عن تفجير عبوة ناسفة أرضية من نوع "kj37" بآلية عسكرية للاحتلال، بعد استهداف خط سير الآليات على محور الناصرة، أمس الأربعاء. وأخرى من ذات النوع بآلية عسكرية في محور الحصان. مؤكدة إخراجها عن الخدمة.
والليلة الماضية، اغتال جيش الاحتلال مقاومين فلسطينيين بعد حصار منزلهما في بلدة برقين غرب مدينة جنين، شمال الضفة الغربية.
وعقب ذلك هدمت قوات الاحتلال، منزل عائلة "المساد" في بلدة برقين غرب مدينة جنين بعد محاصرته لساعتين واندلاع اشتباكات عنيفة مع المقاومين.
وأسفر العدوان على جنين ومخيمها، حتى صباح اليوم الخميس، عن 12 شهيدًا بينهم طفل، وأكثر من 50 إصابة، وفق مصادر طبية رسمية.