الشيخ قاسم: وقف إطلاق النار بغزة يدل أن المقاومة حصلت على ما تريد

الساعة 12:29 م|18 يناير 2025

فلسطين اليوم

أكد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أنّ اتفاق وقف إطلاق النار في غزّة الذي تمّ التوصّل إليه قبل أيام لم يتغيّر عمّا كان مطروحاً في مايو سنة 2024، مستنتجاً بذلك أنّ هذا يدلّ على ثبات المقاومة، و "أنّها أخذت ما تريد ولم يستطع الإسرائيلي أن يحصل على ما يريد".

وشدّد الشيخ قاسم، في كلمة له في المؤتمر الدولي الثالث عشر "غزة رمز المقاومة"، على أنّ هذا الاتفاق هو انتزاع لمصلحة الفلسطينيين رغم "تكالب الإجرام الإسرائيلي - الأميركي على أهلنا في غزة".

وقال الشيخ قاسم، إنّ طوفان الأقصى أحيا القضية الفلسطينية ووصل صداها والاهتمام بها إلى بقاع الأرض كافة، حتى أنّنا رأينا التظاهرات في أميركا وفرنسا وبريطانيا والدول الغربية، معتبراً أنّ ذلك شكّل انقلاباً حقيقياً في المشهد العالمي.

ووصف الشعب الفلسطيني المجاهد بكلّ أطيافه والمقاومين في الميدان "بـفخر الأمّة وعنوان العزة وصُنّاع مستقبل فلسطين المحرّرة"، إذ أفشلوا مُخطّط "إسرائيل" الخطير.

وعن تضحيات وصمود غزة، أكد الشيخ قاسم أنهما مُؤشّران على جدارة هذا الشعب ومقاومته لاستعادة أرضه و "هو قادر على ذلك"، مضيفاً أنّ التضحيات هي التي أوقفت المشروع الآثم ومنعت إلغاء قضية فلسطين و "ستؤسّس إن شاء الله للمستقبل".

وأوضح أنّ بديل هذه التضحيات خلال مراحل الحرب هو الاستسلام، فيما شدّد على جدارة حركة حماس وجناحها العسكري كتائب القسام بقيادة المقاومة وصمودها، ومعها حركة الجهاد الإسلامي وجناحها العسكري سرايا القدس، وكلّ فصائل المقاومة.

بشأن خسائر الاحتلال في طوفان الأقصى، دعا الشيخ قاسم إلى قراءة خسائر الكيان الضخمة في "الجيش" والاقتصاد والوضع النفسي والتربوي والسياسي، مشيراً إلى أنّ "إسرائيل" منبوذة على المستوى الدولي، وصورتها قاتمة.

وتابع، في السياق، أنّه تكفي إدانة المحكمة الجنائية الدولية لمعرفة مدى هذا التأثير الكبير الذي أحدثته مقاومة الشعب الفلسطيني وفضحت فيه هذا الكيان الإسرائيلي.

وحذّر الشيخ قاسم من أنّ المستوطنين الإسرائيليين لن يكونوا مستقرّين في فلسطين، وقال "انتظروا القادم من الأيام والأشهر لتروا التداعيات".

وأشار إلى تزايد الخلافات الداخلية في داخل الكيان الإسرائيلي، مشدّداً على أن لا حلّ في فلسطين إلا بعودتها إلى أهلها.

جبهات الإسناد

وأكد الشيخ قاسم أنّ التاريخ سيُسجّل، كما سجّل الميدان، من ساند غزة بالتضحيات والعطاءات وكانت لهم مساهماتهم في كسر مشروع العدو الإسرائيلي.

وشار إلى أنّ أبرز المساهمين هي الجمهورية الإسلامية الإيرانية بقيادة السيد علي خامنئي، الذي "لم يترك مناسبة إلا وأكّد فيها الوقوف مع الشعب الفلسطيني للتحرير من البحر إلى النهر، وقدّم كل أنواع الدعم العسكري والمعنوي والمادي والسياسي ودماء الشهداء من أجل فلسطين".

ولفت الشيخ قاسم إلى أنّ إيران تُعاقب منذ عشرات السنين لأنّها وجّهت بوصلتها نحو تحرير القدس، متقدّماً بالتحية إلى "الشعب الإيراني الذي ساند ودعم وسار وراء هذه القيادة العظيمة لقائد الثورة والجمهورية الإسلامية، السيد علي الخامنئي، في نصرة فلسطين".

وتوجّه الشيخ قاسم بالتحية إلى اليمن وقائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، والشعب اليمني لما قدّموه من تضحيات، وحيّا أيضاً العراق بمرجعيته وشعبه وحشده ومساندته للقضية الفلسطينية.

كلمات دلالية