ترحيب عربي ودولي بوقف النار في غزة ودعوات لإعادة الإعمار

فلسطين اليوم

لاقى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة ترحيبا عالميا، وتوالت المواقف العربية والدولية الداعمة للاتفاق، وسط دعوات لإعادة الإعمار وإيصال المساعدات لغزة بأسرع وقت.

وفي السياق، طالبت وزارة الخارجيّة اللبنانيّة بضرورة تثبيت الاتفاق والعمل على إدخال المساعدات الإنسانيّة اللازمة إلى القطاع بشكل فوري، مؤكدةً دعمها للشعب الفلسطيني في سعيه للحصول على حقوقه المشروعة كاملة.

وحث الأزهر الشريف إلى استنفار جهود الإغاثة لدعم الشعب الفلسطيني، عبر تسيير قوافل الإغاثة الطبية والمساعدات الإنسانية، واتخاذ كل الإجراءات لسرعة إنقاذ المصابين، مؤكداً تأهيل كل مستشفياته ووضعها على أهبة الاستعداد لاستقبال الجرحى وجاهزيتها للتعامل مع الحالات الحرجة، فضلا عن  تكثيف قوافله الإغاثية من خلال بيت الزكاة والصدقات في إطار الجهود المصرية لدعم الشعب الفلسطيني.

بدورها دعت وزارة الخارجية العراقية إلى إتاحة المجال بشكل فوري لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وتلبية احتياجات الشعب الفلسطيني الأساسية، مؤكدةً أهمية تكثيف الجهود الدولية لإعادة إعمار المناطق التي تعرضت للدمار بفعل العدوان الإسرائيلي، بما يضمن عودة الحياة إلى طبيعتها.

وعلى الصعيد الدولي، أمل الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن تتحد البشرية جمعاء لفتح آفاق السلام والعدالة وإعادة الإعمار لفلسطين والشعوب العربية والعالم.

بدوره أمل الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا أن يساعد وقف العدوان والإفراج عن الأسرى في بناء حل دائم يحقق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط بأكملها، فيما حثت الحكومة البرازيلية الأطراف المعنية على احترام شروط الاتفاق وضمان وقف دائم للأعمال العدائية والإفراج عن جميع الأسرى ودخول المساعدات الإنسانية إلى غزة من دون عوائق، فضلاً عن ضمان الظروف اللازمة لبدء عملية إعادة بناء البنية التحتية.

ودعت كولومبيا المجتمع الدولي إلى دعم مرحلة إعادة الإعمار والتوصل إلى "حل الدولتين" ذات السيادة، كما نصت عليه اتفاقيات أوسلو لعام 1993، معربة عن استعدادها لتنفيذ برنامج خاص بالمساعدات الإنسانية للأسر الفلسطينية المتضررة في غزة.

من جهتها، رحبت وزيرة خارجية بوليفيا سيليندا سوسا باتفاق وقف إطلاق النار في غزة بانتظار تخفيف معاناة الضحايا واحترام فلسطين كدولة مستقلة.

كذلك أعرب وزير خارجية هندوراس إنريكي رينا عن تطلعاته للتنفيذ الكامل للاتفاق، الذي سيضع حداً لمعاناة المدنيين الفلسطينيين ويضمن احترام القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.

وعبّرت الأوروغواي عن أملها في أن يشكل هذا الاتفاق خطوة أولى في عملية من شأنها أن تؤدي إلى إطلاق سراح جميع الأسرى، وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وباختصار، إلى النهاية الدائمة للصراع.

الجدير بالذكر أن تنفيذ الاتفاق سيبدأ يوم الأحد المقبل في الـ19 من الشهر الحالي.