الطبيب الذي هزم الألم يناشد المسؤولين لاستكمال علاجه بالخارج

الساعة 01:37 م|09 يناير 2025

فلسطين اليوم

"منذ أن تخرجت من الجامعة في عام 2001 أعمل في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح، بقسم الأطفال واعتبره بيتي الثاني؛ لأني قضيت فيه أكثر من نصف عمري". هكذا بدأ الدكتور المُصاب خالد أحمد السعيدني حديثه والبالغ من العمر 50 عاماً ويمارس مهنة الطب منذ أكثر من 23 عاماً.

يتنقل الدكتور خالد بلباسه الأبيض بين ممرات وغرف قسم الأطفال بمشفى الأقصى متحاملاً على جراحه؛ ولأنه أقسم في بداية عمله على أداء واجبه بإخلاص، فاليوم هو بحاجة لمن يساعده كي يستعيد عافيته من جديد ويواصل عمله الذي لطالما أحبه منذ زمن.

بداية الحكاية

يقول د. السعيدني في حديث خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": "في بداية الحرب أُصبت بشظية في القدم خلال قصف بمخيم البريج بالإضافة لأني مريض سكر في الأساس؛ فتفاقمت على إثر ذلك حالتي الصحية منذ ذلك الحين".

وأضاف حديثه بألم: "على خلفية ذلك أُصبت بالتهاب في العظم وشيئاً فشيئاً حتى تم بتر قدمي المُصابة، حيث تمت عملية البتر في 20-6-2024، موضحاً أنه نازح حالياً في المستشفى ولهذا السبب هو لم ينقطع عن عمله، حيث نزح من مخيم البريج 3 مرات وكانت هذه آخرها".

طرف مؤقت

وتابع السعيدني: "قبل حوالي شهرين قمت بتركيب طرف صناعي مؤقت، وبفضله عدت إلى عملي كطبيب للأطفال الذين كنت وما زلت أحبهم واستطعت الحركة، مبيناً أنه بالرغم من تركيب الطرف إلا أن له العديد من المضاعفات على القدم".

وعن حالته النفسية بفضل أداء عمله بهذا الوضع قال: "أحاول أداء واجبي بما يمكن ولكن ليس بالقوة الكافية كما كنت سابقاً".

وأردف الطبيب المُصاب: "بالإضافة لترطيب الطرف الصناعي أيضاً كان هناك دور لزملائي في تشجيعي والوقوف إلى جانبي في العودة للعمل، حامداً الله على كل حال بالرغم من الألم الذي يعتريه".

WhatsApp Image 2025-01-07 at 14.44.31 (2).jpeg

مناشدة للمسؤولين

كما قال د. السعيدني: "أعاني من انسداد للشرايين في قدمي اليسار السليمة وحصلت على تحويلة "نموذج رقم 1" للعلاج في الخارج قبل شهور؛ مطالباً بضرورة تحويله للخارج لإجراء عملية لفتح الشرايين المنسدة بقدمي من خلال وضع دعامات خاصة بمرضى السكر وهي غير موجودة بغزة".

وأضاف: "اتصلت بي منظمة الصحة العالمية لأجل إكمال البيانات منذ 3 أشهر لأجل إكمال البيانات؛ لكن حتى الآن وبعد هذه المدة لم يتواصل معي أحد بتاتاً".

وناشد الطبيب المُصاب كافة المسؤولين وعلى رأسهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورؤساء الدول العربية بالعمل على الموافقة على سفري من أجل العلاج للخارج؛ كون وضعي أصبح أكثر خطورة على قدمي السليمة وكي لا يحدث أكثر مما حصل".

كما ناشد د. السعيدني جميع المؤسسات الحقوقية والإنسانية والطبية المحلية والعالمية بالعمل على مساعدتي لإكمال علاجي والسفر للخارج؛ كي أعود للعمل الذي أحببته وأنا راضٍ عنه".

جدير ذكره أنه يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة برا وبحرا وجوا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر حتى اليوم عن استشهاد 46,006 مواطنين، غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة109,378. ولا تزال هذه الأرقام مرشحة للارتفاع بسبب وجود آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والإنقاذ عن الوصول إليهم بسبب شدة القصف واستمرار العدوان.

WhatsApp Image 2025-01-07 at 14.44.31.jpeg
WhatsApp Image 2025-01-07 at 14.44.30.jpeg
WhatsApp Image 2025-01-07 at 14.44.31 (2).jpeg
WhatsApp Image 2025-01-07 at 14.44.33.jpeg
WhatsApp Image 2025-01-07 at 14.44.31 (1).jpeg
 

كلمات دلالية