خبر قدورة فارس: الساحة الفلسطينية تعيش أجواء الانقسام أكثر من أجواء الوحدة

الساعة 10:51 ص|08 يوليو 2009

قال إن مدخل التوافق بين "حماس" و"فتح" لا بد أن يكون سياسيا أولا

قدورة فارس: الساحة الفلسطينية تعيش أجواء الانقسام أكثر من أجواء الوحدة

فلسطين اليوم- رام الله

قلّل قيادي في حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" من إمكانيات إحراز تقدم جوهري في الحوار الدائر مع "حماس" في القاهرة إذا لم يقدم الطرفان على تنازلات حقيقية تسهم في التأسيس لمناخ يساعد على التوافق وتجاوز الانقسام.

 

وأعرب عضو اللجنة الحركية العليا لحركة "فتح" قدورة فارس في تصريحات خاصة عن أسفه لاستمرار أجواء التراشق الإعلامي والسياسي والأمني بين حركتي "فتح" و"حماس"، وأكد أن ذلك ليس مؤشرا على أن الطرفين يتجخان إلى ابرام اتفاق نهاية الشهر في القاهرة، وقال: "الواقع الفلسطيني مؤسف ومؤلم، فنحن مازلنا نعيش أجواء الانقسام أكثر مما نعيش أجواء التوافق والوحدة، والحوار الذي يجري في القاهرة حوار من دون سقف زمني، والفجوات الزمنية بين كل جولة وأخرى متباعدة، والثقة بين الطرفين معدومة، لذلك لا أعتقد أن الجولة المقبلة ستحقق اختراقا جوهريا لأنه لم يتغير شيء حتى اللحظة في مواقف الطرفين".

 

وكشف فارس النقاب عن أن وفدا أمنيا مصريا سيزور الضفة الغربية هذه الأيام، وقال: "كل الأمل أن ينجح الوفد الأمني المصري الذي سيزور الضفة في الأيام القليلة المقبلة في إيجاد مخارج سياسية أخرى للحوار بما يساعد على تليين المواقف".

 

ونفى فارس أن يكون الخلاف بين حركتي "فتح" و"حماس" خلافا حول السلطة والمناصب القيادية، وقال: "الخلاف بين حركتي "فتح" و"حماس" ليس خلافا حول السلطة كما يصور البعض، وإنما هو خلاف فكري وسياسي عميق، وقد كنا مختلفين حتى أيام الانتفاضة الأولى، فقد كانت القيادة الوطنية الموحدة للانتفاضة تصدر بيانا أسبوعيا تحدد فيه فعاليات المقاومة، بينما "حماس" اختارت أن تصدر بيانا لوحدها، الآن تعزز الانقسام، ودخلنا الشراكة السياسية ونحن على اختلاف دون أن نتفق على أسس الشراكة، ولذلك فشلت أي حلول ترقيعية في رأب الصدع كما هو الحال مع اتفاق مكة المكرمة".

 

وأكد فارس أن مدخل التوافق بين حركتي "فتح" و"حماس" لا بد أن يكون سياسيا، وقال: "مدخل الاتفاق بين "حماس" و"فتح" لا بد أن يكون سياسيا وأن نعترف بأننا شركاء، وبعدها فإن باقي الملفات كالانتخابات وقانونها وغير ذلك من القضايا الخلافية تصبح ملفات إجرائية. أما موضوع الاعتراف بإسرائيل، فلا أحد طلب من "حماس" أن تعترف بإسرائيل، لكن المطلوب هو أن نبحث مع "حماس" كيف يمكن أن نتصرف حيال متطلبات الشعب الفلسطيني، فـ "حماس" اليوم لم تعد مسؤولة فقط عن إطلاق الرصاصة وإنما أيضا عن توفير لقمة العيش للناس، ولذلك المطلوب منا جميعا أن نعتدل ويتنازل أحدنا للآخر بحيث يمكن اللقاء عند نقاط متفق عليها، يمكن بعدها أن نكون مقبولين من العالم"، على حد تعبيره.