أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة 3-1-2025، أن حياة الطبيب حسام أبو صفية في خطر بسبب التعذيب ومطلوب تدخل دولي فوري للإفراج عنه.
وحمّل المركز في تصريح له "حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة "أبو صفية" مع تكشّف معلومات جديدة مقلقة حول جرائم التعذيب وسوء المعاملة والاختفاء القسري التي يتعرض لها منذ اعتقاله".
وأضاف: "تلقّينا معلومات عن تدهور الحالة الصحية للطبيب "أبو صفية" جراء تعرّضه للتعذيب عند اعتقاله تعسفا وخلال احتجازه في معسكر "سدي تيمان" جنوبي "إسرائيل".
وحذر المركز من خطر قتل "أبو صفية" على غرار جرائم القتل العمد والقتل تحت التعذيب التي تعرّض لها أطباء وطواقم طبية أخرى اعتُقلوا من قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023.
وتابع قائلاً: "وثقنا شهادات تؤكد اعتداء جنود جيش الاحتلال بالضرب على الطبيب "أبو صفية" فور خروجه من المستشفى يوم الجمعة الماضي ومن ثم استهدافه بقنابل الصوت بشكل مباشر أثناء محاولته إخلاء المستشفى بناءً على أوامر الجيش".
وأردف المركز الأورومتوسطي: "وفقًا للشهادات؛ اقتاد الجيش "أبو صفية" إلى مقر التحقيق الميداني في منطقة الفاخورة في مخيم جباليا، وأجبره على خلع ملابسه وضربه الجنود ضربًا مبرحًا بما في ذلك جلده باستخدام سلك غليظ".
كما تعرّض "أبو صفية" لعمليات تعذيب شديدة تسبّبت في تدهور حالته الصحية، رغم إصابته قبل اعتقاله نتيجة القصف الإسرائيلي على المستشفى الذي استمرّ في العمل فيه حتى اللحظة الأخيرة قبل اقتحامه وإحراقه من القوات الإسرائيلية.
كما حذّر المركز "من التداعيات الخطرة لإنكار "إسرائيل" اعتقال الطبيب "أبو صفية"، ونعتبر ذلك مؤشرًا مقلقًا على مصيره وظروف اعتقاله".
وقال: "العشرات من الأطباء وأفراد الطواقم الطبية ما زالوا يخضعون للاعتقال التعسفي والاختفاء القسري في السجون ومراكز الاعتقال الإسرائيلية ويتعرضون للتعذيب القاسي والحجز الانفرادي".
وأضاف المركز: "اعتقال الطبيب "أبو صفية" تعسفا وتعذيبه أمام أعين الطواقم الطبية والمرضى وغيره من المعتقلين يُعد من أفعال الإبادة الجماعية التي ترتكبها "إسرائيل" في قطاع غزة منذ 15 شهرا لتدمير الشعب الفلسطيني هناك جسدياً ونفسياً".