نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الأحد، خشية من استهداف قوات جيش الاحتلال في سوريا من جهة الجولان السوري المحتل، وسط زعم الاستخبارات الإسرائيلية نية بعض المجموعات الاقتراب من المنطقة من أجل استهداف الجنود.
وفي مقال، نقلت الصحيفة عن ضابط من المنطقة الشمالية تحذيره من أنّها مسألة وقف فقط حتى نتلقى صاروخاً مفاجئاً مضاداً للدروع أو قذيفة هاون على قوتنا هنا، على نحو يؤدي إلى مقتل بعض الجنود.
وتوقّع الضابط أنّ كل شيء سينقلب إلى الأسوأ، موضحاً أنّ ثمة صعوبةً في شرح "قيمة المهمة في سوريا للجنود"، إذ "لا يوجد عدو هنا ونحن لا نقوم بأي هجمات أو مهمات أو عمليات ذات قيمة، طوال الوقت".
وأكّد الضابط الإسرائيلي للصحيفة العبرية، أنّ الوجود الإسرائيلي "الصاخب" في سوريا، "مع عبور الدبابات كل يوم تقريباً، يمكن أن يجذب مجموعات مسلحة كتأثير معاكس"، أي أنّها قد تقدم على مهاجمة قوات الاحتلال، التي يصف قادة لها في سوريا الواقع العملياتي بـ"البعيد من الفائدة والأهمية"، بحسب الصحيفة.
كما أشارت "يديعوت أحرونوت" إلى حادثتين أطلق فيهما جيش الاحتلال النار على متظاهرين سوريين احتجوا على الاحتلال الإسرائيلي لأراضيهم، محذّرةً من أنّ تكون بداية لأمور قادمة.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ "الجيش" الإسرائيلي يجمع الكثير من الأسلحة الموجودة في الجولان المحتل، مشيرةً إلى خطة عاجلة لتعزيز السيطرة على جبل الشيخ السوري.
وتقضي الخطة بإنشاء مواقع من قبل شعبة التكنولوجيا واللوجستيات على مستويين، على ارتفاع 2400 م وعلى قمة الجبل على ارتفاع 2800 م، مع بنية تحتية طويلة المدى لمئات المقاتلين الذين سيحتلون القطاع هناك، ومستودعات ووسائل إمداد لفترات الانقطاع بسبب العواصف الثلجية وطرق تُشق من جهة الاحتلال، وفقا للصحيفة العبرية.