لماذا تجد "إسرائيل" صعوبات باستهداف قادة أنصار الله اليمنية؟

الساعة 11:46 ص|29 ديسمبر 2024

فلسطين اليوم

توجه من قبل المستوى السياسي الإسرائيلي لإنشاء تحالف أوسع بكثير من التحالف الحالي ضد حركة أنصار الله اليمنية، وذلك عبر مضاعفة الهجمات ضد البنى التحتية للقوات اليمنية، بما في ذلك استهداف شخصيات بما في ذلك استهداف شخصيات بارزة منهم.

ورغم ذلك، تجد "إسرائيل" صعوبات في استهداف قادة أنصار الله اليمنية، بينما تضع الهجمات التي يشنها سلاح الجو الإسرائيلي على مواقع البنية التحتية في اليمن، "تل أبيب" أمام تحديات متعددة والتي من شأنها أن تطيل المواجهة بين "تل أبيب" وجماعة أنصار الله.

تأتي هذه التقديرات، في وقت أكد مسؤولون في جيش الاحتلال أن مهاجمة البنية التحتية الوطنية في اليمن كجزء من الحملة ضد أنصار الله هو الخيار الأفضل، على ما أفاد الموقع الإلكتروني "واللا"، اليوم الأحد.

ويقول جيش الاحتلال إن بناء بنك من الأهداف لمهاجمة جماعة أنصار الله يمثل تحديا كبيراً لـ "إسرائيل"، خصوصا أن قيادة أنصار الله تختبئ ولا يمكن تعقبها أو جمع معلومات استخباراتية عنها.

وحيال ذلك، أوعز رئيس الأركان، هرتسي هاليفي، بالاستعداد لسيناريوهات متطرفة، فيما قدرت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ​​أنه بدون تحالف واسع وهجمات مكثفة ستكون هذه الحملة العسكرية "الإسرائيلية" طويلة.

وتحدث العديد من كبار المسؤولين في المؤسسة "الأمنية الإسرائيلية" في جلسات مغلقة مؤخرا، عن الصعوبات التي تواجه "إسرائيل" في شن هجمات على أهداف ومواقع لأنصار الله في اليمن.

ورجحوا أن الحملة "العسكرية الإسرائيلية" ضد أنصار الله في اليمن ستكون أطول مما كانوا يعتقدون، ولتحقيق الردع هناك حاجة إلى عدة إجراءات أبرزها: تسريع عمليات جمع المعلومات من قبل مختلف أجهزة الاستخبارات "الإسرائيلية"، عن أنصار الله، وخلق مجال جديد من الخبرة باليمن وجماعة أنصار الله في منطقة جغرافية بعيدة جداً عن حدود "إسرائيل".

وذكر الموقع الإلكتروني أن شعبة الاستخبارات العسكرية في جيش الاحتلال "أمان"، تحت قيادة اللواء شلومي بيندر، شرعت بالفعل في هذه المرحلة بعدة إجراءات لإنشاء وحدة مستقلة لتجميع المعلومات ورصد تحركات ونشاطات لأنصار الله، بما في ذلك جمع المعلومات بمساعدة جيوش وأجهزة استخبارات أجنبية لها مصلحة مشتركة ضدهم.

بالإضافة إلى ذلك، هناك توجه من قبل المستوى السياسي الإسرائيلي لإنشاء تحالف أوسع بكثير من التحالف الحالي ضد أنصار الله، وذلك عبر تعزيز ومضاعفة الهجمات ضد البنى التحتية الوطنية في اليمن، والبنى التحتية التي تدعم التنظيمات المسلحة في اليمن، بما في ذلك استهداف شخصيات بارزة من جماعة أنصار الله.

يأتي هذه التوجه للمستوى السياسي "الإسرائيلي" لتوسيع التحالف ضد أنصار الله، كون أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تجد تقييدات وصعوبات في تحديد ما وصفته "أهداف عالية الجودة" في اليمن، مثل الأهداف العسكرية واستهداف قادة أنصار الله اليمنية.

ويؤكد مسؤولون كبار في جيش الاحتلال أن مهاجمة البنية التحتية الوطنية في اليمن في إطار الحملة ضد جماعة أنصار الله هو الخيار الأفضل، لكن يفضلون في المؤسسة "الأمنية الإسرائيلية" استهداف قادة الجماعة ومقدراته بشكل مباشر.

لكن بحسب المعلومات الاستخباراتية المتوفرة لدى جيش الاحتلال، فإن كبار قادة التنظيم يختبئون في الكهوف، لذلك من الصعب العثور عليهم، وهو نموذج يذكر بأنماط عمليات تنظيم القاعدة في أفغانستان، بحسب الموقع الإلكتروني.

 

كلمات دلالية