أدان الأزهر الشريف، اليوم الأحد 29 ديسمبر 2024، بشدة الصمت الدولي تجاه المجازر التي يرتكبها الكيان الإرهابي في قطاع غزة، والتي كان آخرها إحراقه لمستشفى كمال عدوان شمال القطاع، واستهدافه المرضى والأطباء، واستشهاد عشرات الأبرياء، واعتقاله للأطباء والمسعفين والممرضين وإجبارهم على خلع ملابسهم واختطافهم لأماكن مجهولة، في جريمة حرب مكتملة الأركان، لا تصدر إلا عن عصابات معدومة الرحمة والأخلاق، ووحوش مجردة من كل معاني الإنسانية".
وأكد الأزهر في بيان صحفي، أن استهداف المرضى والمصابين في المستشفيات ودور الرعاية الصحية، "جريمة أخلاقية بشعة ستسجل في التاريخ بدماء هؤلاء الأبرياء، وستبقى شاهدة على العار الذي ارتكبه هؤلاء الإرهابيون ومَن يعاونونهم ويمدونهم بالسلاح ويدعمونهم في ميادين السياسة لارتكاب المزيد من الجرائم".
وذكّر العالم، أن الاحتلال الإسرائيلي "عديم الرحمة والإنسانية" قد ارتكب كل جرائم الحرب المحرمة في حق الشعب الفلسطيني البريء، وسط تهميش متعمد لما يحدث في قطاع غزة، وأن هذا العدو قد اطمأن لردود الفعل تجاه جرائمه، مؤكدا أنه "يجب علينا النظر في بدائل أخرى رادعة لإقرار السلام في فلسطين".
وأمس، أحرق جيش الاحتلال الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة، وأجبر المرضى والكوادر الطبية على إخلائه.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها برا وبحرا وجوا على قطاع غزة، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 45,484 مواطنا، غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 108,090 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.