الصحة بغزة: لا نعرف شيئًا عن مصير المرضى والكوادر الطبية بكمال عدوان

فلسطين اليوم

اكدت وزارة الصحة في غزة، اليوم الجمعة، أن قوات الاحتلال الاسرائيلي أحرقت مباني في مستشفى كمال عدوان، في مشروع بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، ودمرت كامل المولدات الكهربائية بداخله.

وقالت وزارة الصحة، في مؤتمر صحفي: "لا نعرف شيئا عن مصير من كان بداخل مستشفى كمال العدوان من المرضى والكوادر الطبية".

وطالبت المؤسسات الدولية بإيجاد بديل لضمان استمرار تقديم الخدمات الصحية في شمال القطاع، وناشدت المجتمع الدولي لوقف الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة ضد المرضى والمنشآت الصحية.

وعن مستشفى العودة المحاصر في حي تل الزعتر بمخيم جباليا، أوضحت الصحة بغزة، أنه يتعرض على مدى 80 يوما لاستهداف مباشر من الاحتلال.

أكدت وزارة الصحة بغزة، في وقت سابق اليوم، أن مستشفى كمال عدوان تعاني من حصار خانق، مشيرة إلى أنه الاحتلال أحرق أقسام العمليات والجراحة والمختبر والصيانة ووحدات الإسعاف والمخازن بالكامل، وقد بدأ الحريق ينتشر الآن إلى جميع المباني.

وقالت الصحة في بيان صحفي، إن جيش الاحتلال يعمل على نقل المرضى والمصابين بشكل إجباري وتحت تهديد السلاح وفوهات البنادق إلى المستشفى الإندونيسي، الذي يفتقر إلى المستلزمات الطبية والمياه والأدوية، وحتى الكهرباء والمولدات.

وأضافت أن هناك مرضى مهددون بالموت في أي لحظة نتيجة الظروف القاسية، مبينة أن العديد من آليات جيش الاحتلال تتواجد محاصرة المستشفى، مما يجعل الوضع بالغ الخطورة.

وذكرت الصحة، أن الدكتور حسام أبو صفية تلقى تهديدًا واضحًا ومباشرًا من قبل جيش الاحتلال: "هذه المرة سنعتقلك."

الجدير بالذكر أن 3 مستشفيات عامة كانت تغطي الخدمات الطبية في شمال قطاع غزة، وهي مستشفى بيت حانون، المستشفى الإندونيسي، ومستشفى كمال عدوان. حيث تم تدمير مستشفى بيت حانون بشكل كامل، وأصبح المستشفى الإندونيسي خارج الخدمة تمامًا بعد تدمير كل البنى التحتية. 
وأشارت الصحة، إلى أن المستشفى الوحيد الذي كان يعمل بشكل جزئي نتيجة لعدم توفر الإمكانيات والمستلزمات الطبية فهو مستشفى كمال عدوان.

وأوضحت أن ما يحدث اليوم هو توجيه الاحتلال الضربة القاضية للمنظومة الصحية المتبقية في شمال غزة، لافتة إلى أن ذلك يتناسب تماماً مع خطة الجنرالات لإنهاء تواجد السكان في شمال القطاع.