أكد نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين د. محمد الهندي، اليوم الخميس 26/12/2024م، أن مفاوضات وقف اطلاق النار جادة ودخلت في التفاصيل، مشدداً على أن المقاومة أبدت مرونة بمفاوضات غزة ووافقت على وقف العدوان على 3 مراحل
وقال د. الهندي في تصريحات متلفزة:" حتى الآن لا يمكن القول أن مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة فشلت و المفاوض الإسرائيلي يريد أسماء الأسرى الإسرائيليين الأحياء وهذا يستغرق وقتا طويلا و لا يمكن للمقاومة أن تحصي الأسرى الإسرائيليين بغزة تحت القصف والعدوان".
وأضاف:" المفاوض الإسرائيلي وضع أسماء جديدة لا ينطبق عليها شروط المرحلة الأولى من المقترح و على الاحتلال التخلي عن أسماء الأسرى الجديدة التي طرحها"، مبيناً أن "نتنياهو" يماطل في إبرام صفقة لحسابات سياسية ويريد الحفاظ على ائتلافه الحكومي
كما بين القيادي الهندي أن 72 في المئة من المجتمع "الإسرائيلي" يريد إبرام صفقة ووقف الحرب في غزة، مشدداً على أن المقاومة أبدت مرونة بمفاوضات غزة ووافقت على وقف العدوان على 3 مراحل
وأشار إلى أن المقاومة بحثت كل تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار بغزة وكانت المحادثات جدية، مؤكداً أن المقاومة تملك ورقة الجنود الأسرى إذا لم يلتزم الاحتلال بمراحل الاتفاق
وبشأن ابرام الصفقة مع موعد قدوم "ترامب، قال د. الهندي:" أعتقد أن هناك علاقة بين نجاح اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتوقيت استلام ترمب للسلطة"، مؤكداً أن ترمب جاد بإيقاف الحرب بغزة مع الحفاظ على المصالح "الإسرائيلية".
وحول لجنة الاسناد المجتمعي، أوضح نائب الأمين العام للجهاد، أن السلطة الفلسطينية رفضت المقترح المصري فيما يخص لجنة الإسناد المجتمعي، مضيفاً " السلطة الفلسطينية تدير ظهرها لكل المبادرات الوطنية التي قدمتها الفصائل الفلسطينية".
وبين أن فصائل المقاومة طرحت مشروع حكومة توافق وطني تشرف على الضفة الغربية وقطاع غزة.
وفيما يخص الأوضاع في جنين، أكد القيادي الهندي أن بارودة أصغر شاب بكتيبة جنين تُشرف أكبر رأس في أجهزة أمن السلطة والمقاومة في الضفة استعدت للحوار منذ اللحظات الأولى، لكن السلطة رفضت كل المبادرات من المقاومين ومن غيرهم.
وأضاف :" السلطة الفلسطينية لا تدافع عن شعبها في الضفة والمقاومة هي من تنفذ هذه المهمة"، مبيناً أن الكيان "الإسرائيلي" لن يعترف بهذه السلطة مهما فعلت في سبيل إرضائه.
كما بين الدكتور الهندي أن سلاح أجهزة أمن السلطة ليست له أي قيمة على المستوى الوطني والسلطة الفلسطينية لم تحقق شيئاً في جنين، بعد أكثر من أسبوعين على حملتها الأمنية
وتابع :" نُفرق دائما بين حركة فتح والسلطة الفلسطينية، وفتح تقاتل إلى جانب سرايا القدس والقسام والفصائل في جنين ونريد الحفاظ على الدم الفلسطيني ولكن السلطة ترفض كل مبادرات الحل، والمستفيد الوحيد مما يحصل في جنين هو الاحتلال".