خبر طبيبة إسرائيلية: أسير من طولكرم حالته خطرة بسبب مرض بالقلب

الساعة 03:05 م|07 يوليو 2009

فلسطين اليوم – طولكرم

قالت والدة الأسير أحمد عبد الفتاح عواد (28 عاماً) من مدينة طولكرم: "إن الصليب الأحمر أبلغني أن وضع ابني في غاية السوء بعد أن وردته معلومات من طبيبة إسرائيلية تفيد بأنه من الصعب إجراء عملية جراحية لأحمد، بسبب الارتخاء في عضلة القلب، ما يعني دخوله في حالة الخطر".

 

وأوضحت ان ابنها الآن أصبح لا يتجاوب مع أي علاج، ما جعله دائم النوم ولا يملك القدرة نهائياً على التحرك أو الوقوف ويكتفي بالمسكنات، محملة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة ابنها الذي دخل السجن وهو في صحة جيدة ولا يشكو من أي مرض، مطالبة بضرورة الإسراع في الإفراج عنه سريعاً، ليتسنى معالجته في الخارج.

 

ويعاني الأسير عواد والمحكوم بالسجن لمدة (40 عاماً) قضى منها سبعة أعوام في سجن بئر السبع، من ارتخاء في عضلة القلب نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، والآثار الجانبية التي أحدثها تناوله لنوع من الدواء، قدمه له الأطباء في المستشفيات الإسرائيلية التي نقل إليها أثناء إصابته قبل نحو عشرة شهور، بكحة شديدة جعلته يستفرغ دماً ويصاب بذبحة صدرية.

 

وأكدت والدة الأسير عواد أنها ومنذ أن أصيب ابنها بالمرض قبل عشرة شهور، وهي تناشد الجميع من مؤسسات وجمعيات حقوقية وإنسانية والمعنية بالأسرى وغيرهم، دون أن تتلقى رداً من أحد، وتساءلت باستهجان...هل سأنتظر خبر موت ابني، ليتحرك بعدها الجميع في تقديم التعازي والاستنكارات؟؟، مشددة على ضرورة أن يقف الجميع وقفة واحدة للضغط باتجاه الإفراج عن جميع المرضى الذي يموتون كل يوم ألف مرة.

 

بدورها، قالت حليمة ارميلات مديرة نادي الأسير الفلسطيني في طولكرم، أن العشرات من الأسرى المرضى يحتجزون في ظل ظروف بالغة السوء تتهدد حياتهم في حال استمرار سياسة الإهمال الطبي عليهم، وفي ظل هجمة مجنونة وغير مسبوقة تشنها إدارة السجون، تنذر بفقدان حياة البعض منهم، موضحة إن العديد من هؤلاء يعيشون مع آلامهم وآهاتهم دون أدنى رعاية أو مراعاة من قبل مصلحة السجون الإسرائيلية، بل على العكس تماما تتعمد إدارة السجون استغلال مرض الأسير كوسيلة ضغط عليه ومساومته، خصوصاً أثناء فترة التحقيق معه لانتزاع الاعترافات حول التهم التي تلصق به.

 

وأكدت ارميلات أن الحالات المرضية في صفوف الأسرى تشهد تراجعاً خطيراً في الآونة الأخيرة، أمام اشتداد رغبة مصلحة السجون الإسرائيلية بإحكام قبضتها على الحركة الأسيرة، وكسر إرادتها والنيل من صمودها، فهي تتفنن في زرع الآلام في أجسادهم كوسيلة ضغط وإضعاف جسدية ونفسية لنزع الاعترافات.

 

وبالعودة الى والدة الأسير أحمد عواد، فهي مصابة بمرض السكري، إضافة إلى ظهور مياه بيضاء في عينيها بسبب بكائها المستمر على ابنها، وحدد الأطباء الخامس عشر من الشهر الجاري موعداً لإجراء عملية لها في عينيها.