هكذا ردت نقابة الصحفيين المصريين حول زيارة الإعلامي أديب تل أبيب!

الساعة 02:21 م|21 ديسمبر 2024

فلسطين اليوم

أحدثت زيارة الإعلامي المصري، عماد الدين أديب، المقرب من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لتل أبيب جدلاً كبيراً بعد إجراءه حواراً تلفزيونياً مع دبلوماسي إسرائيلي سابق.

وكان قد اشتهر الإعلامي أديب، الذي سافر إلى تل أبيب لإجراء حوار مع إيتمار رابينوفيتش، الباحث والمفاوض الصهيوني البارز، والسفير السابق للاحتلال الإسرائيلي في واشنطن، بكونه المفاوض الرئيسي مع الوفد السوري في الولايات المتحدة خلال فترة التسعينيات.

وجاء الحوار الذي أجراه تحت عنوان "عماد الدين أديب يبحث في تل أبيب عن أسرار سقوط الأسد".

وأثار الحوار الذي أجراه أديب في تل أبيب جدلاً واسعاً واتهامات له بالتطبيع، خاصةً في ظل حظر نقابة الصحفيين المصريين أي شكل من أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1980.

رفض التطبيع

ومن جانبها، ردت رد نقابة الصحفيين المصريين، على هذه الزيارة، فقد شدد نقيب الصحفيين المصريين، خالد البلشي، على موقف النقابة الدائم ضد التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أن حظر التطبيع المهني والنقابي والشخصي سيظل مستمراً حتى تحرير الأراضي المحتلة وعودة حقوق الشعب الفلسطيني.

وأوضح البلشي، في كلمته خلال المؤتمر السادس للنقابة الذي عقد بداية الأسبوع الجاري، "أن رفض النقابة لأي شكل من أشكال التطبيع ليس مجرد موقف سياسي، بل هو تعبير عن التضامن الإنساني العميق مع الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل حقوقه المشروعة.

كما أكد "أن النقابة جزء من الحركة العالمية المناهضة للاحتلال".

ومن ناحيته، قال عضو نقابة الصحفيين، محمد النجار: "الناس التي تتعجب من زيارة عماد الدين أديب لإسرائيل لإجراء حوار حول الملف السوري لقناة سكاي نيوز عربية. عماد زار إسرائيل من 20 سنة تقريبا والتقي شارون وأجرى حواراً معه لشبكة أوربت السعودية بعد المذابح التي نفذها شارون في لبنان وفلسطين عادي جداً جداً.. تاريخ هذا الرجل معروف". وفق قوله.

ومن جانبه، قال مقرر لجنة الحريات في نقابة الصحفيين المصريين، محمود كامل: "إنه تلقى من العديد من الزملاء الصحفيين مقطع فيديو للإعلامي عماد الدين أديب يحاور فيه دبلوماسيا صهيونيا من داخل كيان الاحتلال الإسرائيليً.

وأضاف كامل عبر فيسبوك: "أديب ليس عضوا في نقابة الصحفيين المصريين منذ سنوات عدة، بعد صدور قرار من هيئة التأديب في النقابة بشطبه في واقعة فصل تعسفي، وإذا كان عضوا في النقابة في هذه اللحظة، لاستوجب شطبه فورا"، مؤكدا موقف الصحفيين الحاسم ضد التطبيع المهني والشخصي والنقابي".

وكان قد زار عماد الدين أديب تل أبيب عدة مرات، وكانت أولى زياراته في عام 1996 عندما حاور رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعدها تعددت زياراته لتتجاوز الخمس مرات، وفقاً لما أكده بنفسه.

وعلى خلفية ذلك حاول أديب تبرير لقائه مع نتنياهو قائلا: "كان حواراً مؤلما لأنني أحاور شخصا غير محبب لي وأكرهه، كما أنك تتحاور في غرفة مجلس الوزراء الإسرائيلي في القدس المحتلة، ووراء ظهرك صورة تيودور هيرتزل، صاحب فكرة الدولة اليهودية، وتم تفتيشك عشرات المرات". وفق قوله.

وفي عام 2018، اتهم عماد الدين أديب بحضور احتفالية للاحتلال الإسرائيلي بمناسبة "عيد الاستقلال" الـ70 في فندق ريتز كارلتون بالقاهرة؛ بعد تلقيه دعوة من السفارة الإسرائيلية في مصر.

جدير ذكره أنه كتب أديب في مقال له بعنوان "سر إسرائيل الكبير" نشر في أيلول/ سبتمبر 2015: "ما الفارق الجوهري في العقلية الإسرائيلية والعقلية العربية في إدارة شؤون البلاد؟".؛ الأمر الذي يثبت حجم انبهاره بإسرائيل.

كلمات دلالية