لهذا السبب فشلت منظومات الاحتلال باعتراض صواريخ اليمن!

الساعة 02:03 م|21 ديسمبر 2024

فلسطين اليوم

لحق بجيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت 21-12-2024، فشل جديد بعد إخفاقه في اعتراض صاروخ نوعي أطلقته القوات المسلحة اليمينة وسقط في وسط مدينة تل أبيب.

وبشكل مستمر يتبجح العدو الإسرائيلي بتفوق منظومات دفاعه الجوية والتي تنتشر على مساحة واسعة من فلسطين المحتلة؛ بهدف اعتراض الصواريخ والأهداف الجوية الأخرى من كالمسيّرات، ولكن صاروخ اليوم أثبت فشل هذه المنظومات المتطورة أمام صواريخ اليمن، فما هو سبب الفشل؟

أبرز منظومات الاحتلال الدفاعية

تمتلك دولة الاحتلال منظومات دفاعية متطورة صُممت لحمايتها من التهديدات الجوية والصاروخية، بما في ذلك الصواريخ قصيرة وبعيدة المدى، والطائرات بدون طيار، والقذائف المدفعية، منها منظومات: "حيتس"، "القبة الحديدية"، "مقلاع داود"، منظومة باراك"، "القبة الخضراء".

وبحسب مصادر "عسكرية"، "تعتمد هذه المنظومات على تقنيات حديثة جدًا وتغطي عدة مستويات من الدفاع الجوي والصاروخي، لكن أبرزها منظومات "حيتس"، المخصصة لاعتراض (الصواريخ الباليسيتة- بعيدة المدى)، والتي سجلت فشلاً ذريعاً أمام الصواريخ القادمة من اليمن".

منظومة "حيتس"؟

كان قد طور كيان الاحتلال منظومة "حيتس" وتعني "السهم" بالعبرية بالتعاون مع الولايات المتحدة لاعتراض الصواريخ الباليستية بعيدة المدى.

وتُعتبر هذه المنظومة جزءًا من نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي "متعدد الطبقات"، وهي مخصصة للتعامل مع التهديدات الاستراتيجية مثل الصواريخ التي يمكن أن تحمل رؤوسًا نووية أو كيميائية أو تقليدية.

كما أنه "صممت المنظومة" لاعتراض الصواريخ الباليستية في مراحل مختلفة من مسارها، سواء داخل الغلاف الجوي أو خارجه، كما أنه جرى تحديث المنظومة لعدة أجيال مختلفة، منها نسخة "حيتس2 " المخصصة لاعتراض الصواريخ الباليستية داخل الغلاف الجوي.

ووفق المصادر العسكرية: "فهناك منظومة "حيتس 3" المخصصة لاعتراض الصواريخ على ارتفاعات عالية جدًا، حتى خارج الغلاف الجوي، ما يوفر طبقة إضافية للدفاع الاستراتيجي".

وتقول المصادر: "تعمل منظومة "حيتس" جنبًا إلى جنب مع أنظمة إسرائيلية أخرى مثل "مقلاع داود" و"القبة الحديدية"، لتوفير دفاع متكامل". وفق قولها.

صاروخ أريحا3
سبب الفشل الإسرائيلي

وبعد الأداء الفاشل لمنظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي بالرغم من تطور الهائل، إلا أنها ليست مثالية في كل الحالات، فهي تعاني من ثغرات وقصور في الأداء، مرده إلى تطور نوعية الهجمات الصاروخية، والعديد من العوامل الأخرى، وهي كما يلي:

نوعية الصواريخ:

وبحسب المصادر العسكرية: "إذا كانت الصواريخ الموجهة من اليمن صواريخ كروز أو طائرات مسيرة بدلاً من صواريخ باليستية، فقد تكون تحركاتها منخفضة الارتفاع وبطيئة نسبيًا، ما يصعب على بعض الرادارات اكتشافها أو التعامل معها، وهذا ما حدث بالفعل في عدة مرات".

وأضافت المصادر: "يضاف إلى ذلك أن استخدام صواريخ متطورة قادرة على المناورة، وتعتمد على أنظمة توجيه دقيقة، يجعل اعتراضها أكثر صعوبة".

وتابعت: "في المقابل، إذا كانت الصواريخ فائقة السرعة، كما هو الحال في "الفرط صوتية"، والتي تفوق سرعة الصوت بعدة أضعاف، فإن اعتراضها يصبح أكثر صعوبة أيضا، وهذه الصواريخ دأبت اليمن على استخدامها مؤخرا في ضرب أهداف إسرائيلية مثل صاروخ "فلسطين 2" الفرط صوتي".

الثغرات في منظومة الدفاع:

وقالت المصادر: "تعتمد أي منظومة للدفاع الجوي على عدة ركائز لتنفيذ اعتراض ناجح، أهمها اكتشاف التهديد في الوقت المناسب، وتحديد مسار التهديد بدقة، إطلاق صواريخ اعتراضية بفعالية، وإذا حدث خلل في أي من هذه المراحل مثل اكتشاف متأخر أو أخطاء في التوجيه، فقد يؤدي ذلك إلى فشل الاعتراض وهذا ما يبدو أنه حصل لمنظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي".

التوقيت غير المتوقع:

وتقول المصادر العسكرية: "إذا أُطلقت الصواريخ أو الطائرات بدون طيار بشكل مفاجئ، فقد لا تكون الأنظمة الدفاعية جاهزة بالكامل لاعتراضها، موضحةً أن "الهجوم من مسافة بعيدة كاليمن، قد يُصعب على أنظمة الرصد الإسرائيلية اكتشاف التهديدات مبكرًا".

القبة الحديدية

المسافة البعيدة:

وأشارت المصادر إلى أن "الصواريخ التي أُطلقت من اليمن قطعت مسافة طويلة للوصول إلى أهداف في كيان الاحتلال".

وقالت: "وإذا لم يتم تفعيل منظومات الاعتراض هذه في الوقت المناسب، فقد يصعب اعتراض الصواريخ".

الهجمات الكثيفة:

وبحسب المصادر العسكرية "إذا تم إطلاق عدد كبير من الصواريخ أو الطائرات المسيرة في وقت واحد، فقد تُغرق الدفاعات الإسرائيلية وتُفقدها القدرة على التعامل مع جميع التهديدات بشكل فعال".

وأوضحت المصادر، "هذا ما حدث بالفعل مع الهجوم الصاروخي الذي نفذته إيران مؤخراً، حيث سقطت عشرات الصواريخ داخل مناطق استراتيجية في دولة الاحتلال دون أن تعترضها الدفاعات الجوية، مثلما حدث في قاعدة نيفاتيم".

المصدر: عربي 21

 

كلمات دلالية