هكذا يتسابق جنود الاحتلال بقتل الفلسطينيين قرب نتساريم!

الساعة 10:54 ص|21 ديسمبر 2024

فلسطين اليوم

تُثبت التصريحات التي كشفت عنها صحيفة هآرتس العبرية، والتي اعترف بها ضابط في جيش الاحتلال الإسرائيلي خدم في "محور نتساريم"، بقتل الفلسطينيين دون التمييز بين مدني وغيره، أن ذلك لا يدعُ مجالاً للشك فيما يرتكبه جيش الاحتلال من إبادة جماعية وقتل بدم بارد للفلسطينيين.

هذه المعلومات والمعطيات الصادمة من ضباط وجنود الاحتلال الذين خدموا في غزة تأتي بعد المذكرة التوقيف التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق كل من رئيس وزراء كيان الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ووزير حربه السابق، يوآف جالانت، بتهمة ارتكاب جرائم إبادة في غزة.

سباق للقتل

صحيفة هآرتس العبرية نقلت عن ضابط احتياط إسرائيلي قوله: "إن هناك سباقاً وتحدياً بين فرق جيش الاحتلال لقتل أكبر عدد من الفلسطينيين في قطاع غزة".

وأوضح أن "الأوامر هي أن كل من يخترق الحد في "نتساريم" يجب أن يتلقى رصاصة في رأسه". وفق الأخير.

وكشف الضابط "أن هذا القتل يستهدف في الغالب المدنيين العاديين. قائلاً: "لدينا أوامر بإرسال صور الجثث وقد أرسلنا صور 200 قتيل وتبين أن 10 منهم فقط من حماس". على حد قوله.

وقال الضابط: "قائد الفرقة 252 صنف "محور نتساريم" بأنه منطقة قتل وكل من يدخل تطلق عليه النار". وفق قوله.

ونقلت "هآرتس" عن قائد عسكري "بالفرقة 252" تصنيفه "محور نتساريم" بأنه منطقة قتل وكل من يدخل تطلق عليه النار، كما نقلت عنه قوله إنه وبعد إطلاق النار على الفلسطينيين تترك الجثث لتأكلها الكلاب".

جنود من جيش الاحتلال خلال قتالهم في قطاع غزة.jfif

لا قوانين

وقال الضابط: "على الإسرائيليين أن يعرفوا كيف تبدو الحرب وأفعال بعض الضباط والجنود الخطيرة بغزة". وأضاف "نحن في مكان بلا قوانين وحياة البشر فيه لا قيمة لها". وفق الضابط.

وأضاف: "هذه أول حرب يفعل كل قائد فيها ما يحلو له في منطقته وهناك عمليات تجري دون أوامر".

وتابع الضابط الذي خدم في "محور نتساريم": "نحن والجنود نتحمل مسؤولية جزء من الرعب الذي يجري بغزة".

ومن ناحيتهم قال جنود إسرائيليون: "أحيانا يتصرف الجيش في غزة مثل مليشيا مسلحة مستقلة دون قوانين".

وكانت أظهرت مشاهد كلابا ضالة تنهش جثامين الشهداء الملقاة على الأرض في المناطق الشمالية لقطاع غزة نتيجة عدم إمكانية وصول سيارات الإسعاف وتعطل خدمتها بالإضافة للدفاع المدني.

جنود الاحتلال خلال المعارك مع المقاومة بمدينة غزة

محور نتساريم

وكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، في الـ11 من نوفمبر الماضي، عن تفاصيل مُثيرة ولأول مرة عن حجم التواجد الإسرائيلي في منطقة محور "نتساريم"، الذي يعتبر من المحاور الهامة لجيش الاحتلال والذي يساعد في شطر قطاع غزة لنصفين ومنع التواصل بينهما؛ الأمر الذي يسمح للاحتلال بفرض سيطرته الأمنية على قطاع غزة كما يقول.

يديعوت قالت في تقريرها: هذه تفاصيل ممر نتساريم "أكبر تواجد إسرائيلي" بغزة، تم إنشاء هوائي "شركة سيلكوم" وخط المياه الجديد و"المحطة رقم 3"، مضيفة: "أكبر منطقة إسرائيلية في غزة- نظرة من الداخل". وفق قولها.

وأضافت الصحيفة العبرية: "بهدوء، بهدوء، وفي إطار تحويل جبهة غزة إلى "ثانوية"، وبينما لا يزال يقبع المختطفون في الأنفاق، تحول "محور نيتساريم" من ورقة مساومة في المفاوضات إلى "جيب إسرائيلي" طوله 8 كيلومترات وعرضه 7 كيلومترات".

وتابعت الصحيفة: "المحور يضم مواقع "دائمة مريحة" وهو يقسم القطاع إلى جزأين شمالي وجنوبي، كما كان الحال قبل "فك الارتباط"، زاعمة أن جيش الاحتلال قال "كل شيء سيتم تفكيكه بسرعة"، كما وعد الأخير؛ إلا أن الأمور تقول غير ذلك على الأرض، فقد بدأ بتنفيذ خطة مماثلة لتوسيع محور فيلادلفيا وإنشاء "معبر كيسوفيم الجديد" لأول مرة منذ عام 2005".

جدير ذكره أنه تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 45,206 مواطنين، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 107,512 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

كلمات دلالية