توقعت صحيفة عبرية، أن يقدم رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي، استقالته من منصبه مع بداية العام المقبل 2025.
وأفادت صحيفة "معاريف"، بأن هاليفي يعتزم تقديم استقالته من رئاسة أركان جيش الاحتلال نهاية شهر فبراير 2025، لإخفاقه في منع عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر 2023.
وتوقعت الصحيفة، أن يحل مكان هاليفي مدير عام وزارة الحرب إيال زمير.
وأشارت "معاريف" إلى أن التقديرات بشأن استقالة هاليفي جاءت بعد إعلان وزير الحرب "يسرائيل كاتس" أمس "يوعز باستكمال التحقيقات في أحداث 7 أكتوبر بحلول نهاية الشهر الأول من 2025، ونقل التحقيقات المكتملة إليه".
وجاء في الإعلان الذي نشره مكتب كاتس، الخميس: "أبلغ وزير الحرب، رئيس الأركان أنه لن يوافق على تعيين جنرالات جدد في جيش الاحتلال حتى يتلقى التحقيقات، ويعلم ويفهم أهميتها وتأثيرها المحتمل على المرشحين للترقية".
وأشارت الصحيفة العبرية، إلى أنه "كان المقصود من إعلان وزير الحرب تحديد موعد نهائي وبالتالي تسريع العملية التي كانت تجري حتى الآن خلف الكواليس: استقالة رئيس الأركان".
وفي هذا الصدد لفتت القناة "12" العبرية، قبل عدة أسابيع قالت فيه إن "رئيس الأركان أشار إلى هدفين يجب عليه إنجازهما قبل تقاعده: إنهاء الحرب في لبنان وتقديم تحقيقات 7 أكتوبر إلى جيش الاحتلال والرأي العام".
وأضافت: "تشير المحادثات التي جرت مؤخراً على مستوى قمة الجيش والسياسة إلى أن الشخص الذي قد يخلف هاليفي في المنصب هو اللواء إيال زمير، المدير العام لوزارة الحرب".
ونقلت عن وزارة الحرب والجيش تعليقهما على هذا التقرير: "على عكس التقارير لا يوجد اتفاق بين رئيس الأركان ووزير الحرب على استقالة رئيس الأركان، هذه ادعاءات لا أساس لها من الصحة".
ولم يصدر تعقيب فوري من رئيس أركان جيش الاحتلال أو مدير عام وزارة الحرب بشأن ما ورد في صحيفة "معاريف."
ومنذ ذلك الإخفاق، تصب "إسرائيل" جام غضبها على المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، وترتكب إبادة جماعية خلفت أكثر من 152 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أسفرت عن وفاة عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
وعدّ مسؤولون في "تل أبيب" أن ما حدث في 7 أكتوبر يمثل أكبر فشل مخابراتي وأمني وعسكري وسياسي، ما ألحق أضرارا كبيرة بصورة "إسرائيل" وجيشها في العالم.