أكد قائد حركة أنصار الله اليمنية السيد عبد الملك الحوثي، اليوم الخميس، أن ما يفعله جيش الاحتلال الاسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة من تدمير وقتل واقتحامات واختطافات، لا تواجه السلطة الفلسطينية بأي رد فعل ولا توفر الحماية للشعب الفلسطيني.
وقال الحوثي، في تصريح صحفي: "من المؤسف أن تقوم السلطة الفلسطينية بالاعتداء على المقاومين في جنين وهو خطأ جسيم وخيانة وتعاون مع الاحتلال"، موضحًا أن "السلطة الفلسطينية تؤدي دورا مسيئا إلى نفسها وإلى شعبها وأمتها وفق ما جرت به العادة لدى الأنظمة العربية".
وأضاف: إنهم "حريصين على الارتقاء في مستوى عملياتهم ضد العدو الإسرائيلي وعلى مستوى زخمها من حيث كثرة كثافتها".
وأشار إلى استهداف قواته (211) سفينة مرتبطة بالأعداء، متابعًا: "منعنا الملاحة البحرية للعدو الإسرائيلي في البحر الأحمر وباب المندب والبحر العربي".
وتابع: "نفذنا عمليات عدة بالصواريخ والطائرات المسيرة باتجاه عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة، واستهدفنا هذا الأسبوع أهدافا للعدو "الإسرائيلي" في يافا المحتلة وعسقلان ومناطق أخرى، والقصف الصاروخي الذي نفذناه واستهدفنا به يافا المحتلة أدى إلى حالة كبيرة من الرعب والذعر الشديد".
وأوضح الحوثي، أن "الوضع في مطار بن غوريون غير آمن لشركات الطيران وعليها ألا تعود للطيران"، لافتاً إلى أن قواته أطلقت، أمس، صاروخين بالستيين من نوع فرط صوتي أحدهما تزامن مع تحرك الطيران الإسرائيلي الحربي الذي نفذ عدوانا على اليمن".
وأكمل: "استهدفنا بصاروخ فرط صوتي وزارة الحرب الإسرائيلية بالتزامن مع تحرك طيران الاحتلال للعدوان على بلدنا"، مشددًا على أن "العدوان الإسرائيلي على بلده، لن يثنيهم أبداً عن مواقفهم المناصرة للشعب الفلسطيني ولغزة".
القائد العام لكتيبة جنين في سرايا القدس لقناة الجزيرة، قال بدوره: إن"أجهزة الأمن طلبت نزع السلاح وقالت إنها لن تسمح بقتال إسرائيل، مشدداً نحن بادرنا بالحل مسبقا والأجهزة الأمنية رفضت ذلك".
وأضاف القائد قائلاً: "قتالنا للمحتل لا يخرجنا عن القانون".
وتابع: البرنامج الوطني الذي لا يتضمن الكفاح المسلح هو برنامج خياني، موضحاً أن "برنامج السلطة السياسي تسير فيه منذ 30 عاما بلا نتيجة".
كما قال القائد العام لكتيبة جنين: "أرسلنا للأجهزة الأمنية شخصيات للحل لكنهم ردوا بعنجهية".
وتواصل أجهزة "أمن" السُلطة، مطاردة واعتقال المقاومين والمطلوبين الفلسطينيين لدى الاحتلال الفلسطيني في محافظات الضفة، لاسيما في جنين وطولكرم.
جدير ذكره أنه منذ أيام، أطلقت السُلطة حملة أمنية واسعة، في مدينة جنين، ضد المقاومين في المخيم، في بداية تحرك هو الأقوى والأوسع من سنوات طويلة، أسفر عن استشهاد قائد في سرايا القدس، وسط تنديد شعبي وفصائلي واسعين.