أفادت وسائل إعلام دولية، اليوم الثلاثاء 17 ديسمبر 2024، أن وفداً "إسرائيلياً" موجود الآن في العاصمة القطرية "الدوحة"، لحل المسائل العالقة بشأن مفاوضات صفقة تبادل الأسرى، ووقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ووفق وكالة "رويترز"، فإن المحادثات تركز حالياً على سد الفجوات بين "إسرائيل" وحركة حماس بشأن الاتفاق الذي طرحه الرئيس الأميركي جو بايدن في 31 مايو/ أيار الماضي.
وأكد مصدر مطلع على المفاوضات، أن الاجتماعات تجرى "بين مجموعتي عمل من إسرائيل وقطر". وفق "وكالة "فرانس برس".
وأوضح المصدر ذاته أن الاجتماعات تأتي في أعقاب زيارة قام بها رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) ديفيد برنيع إلى الدوحة الأربعاء الماضي، رغم عدم وجود ما يشير إلى حضور برنيع الاجتماعات الحالية.
من جهتها، أفادت قالت هيئة البث العبرية الرسمية، أمس، بأن وفداً إسرائيلياً سافر إلى قطر "بتفويض محدود" على وقع مفاوضات وصفتها بـ"المتقدمة جدا مع حركة حماس" للدفع نحو صفقة لتبادل الأسرى.
ونقلت الهيئة البث عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه ادعاءه أن تل أبيب "تعمل على التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح المختطفين (المحتجزين) خلال هذا الشهر، لكن ربما تدخل حيز التنفيذ قبل 20 يناير/كانون الثاني 2025، تاريخ دخول الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض".
ووفق هيئة البث، فإنه "رغم استمرار الخلافات، إلا أنهم في "إسرائيل" ما زالوا يقولون إنه تم إحراز تقدم ملموس أمام حماس والوسطاء، وإن محادثات متقدمة للغاية تجرى".
وقالت إن "وفدا إسرائيليا غادر إلى قطر"، لكنها نقلت عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه إن الوفد "سافر بتفويض محدود". وحتى الساعة 20:30 (ت.غ)، لم يصدر عن الدوحة و "تل أبيب" تعليق رسمي بشأن زيارة الوفد الإسرائيلي.
وتؤدي قطر إلى جانب الولايات المتحدة ومصر وساطة منذ أشهر في مفاوضات ترمي للتوصل إلى هدنة في غزة وإطلاق سراح المحتجزين في القطاع وأسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
لكن باستثناء هدنة لمدة أسبوع في أواخر العام الماضي جرى خلالها إطلاق سراح العشرات من المحتجزين من غزة مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، فإن جولات المفاوضات المتعاقبة فشلت في وقف الحرب.
وكان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب قد قال، في وقت سابق من الاثنين، إنه أجرى "محادثة جيدة للغاية" مع رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول وضع الحرب على غزة.
ووصف ترامب المحادثة بأنها "مكالمة هاتفية موجزة". وأضاف خلال مؤتمر صحافي: "لقد أجرينا محادثة جيدة جدا... لقد ناقشنا ما سيحدث".
وأكد ترامب أنه "لن يكون لطيفا إذا لم يجر تحرير الرهائن (المحتجزين) لدى حماس قبل أن أتولى السلطة" في 20 يناير/ كانون الثاني المقبل.