أسبوع حاسم ومصيري لوقف إطلاق النار في غزة

الساعة 09:11 ص|16 ديسمبر 2024

فلسطين اليوم

في الوقت الذي تستمر فيه جرائم الإبادة الإسرائيلية بواسطة الطائرات الحربية في قطاع غزة، تتواصل على نفس المسار مفاوضات وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية وكيان الاحتلال الإسرائيلي، في ظل ما يرشح من معلومات قليلة عن تقدم في هذا السياق بالتزامن مع وجود حالة من التعتيم الإسرائيلي الإعلامي على مجريات محادثات "وقف النار"، وفق رغبة المسؤولين الإسرائيليين بأن تجري هذه المفاوضات والتي تشمل صفقة تبادل للأسرى بعيداً عن الإعلام.

وسائل إعلام عبرية وصفت الأسبوع الحالي "بأنه مصيري" فيما يخص مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة. هذه التطورات جاءت في أعقاب زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، الذي يعتبر أرفع مسؤول أمريكي يصل المنطقة منذ أشهر، كما أن ذلك يأتي في ظل رغبة الإدارة الأمريكية في إنهاء حرب غزة، في ظل التغيرات الحاصلة في المنطقة بعد انتهاء الحرب في لبنان وما حصل في سوريا مؤخراً.

أسبوع حاسم ومصيري

قناة مكان الإسرائيلية قالت نقلا عن مصادر مطلعة: "إن هذا الأسبوع هو حسام ومصيري بخصوص مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة".

وأضافت مكان: "هناك حالة من التعتيم الكبيرة على مُجريات مفاوضات وقف النار من قبل المستوى السياسي". وفق قولها.

ولم يرشح حتى الآن المزيد من المعلومات عن اجتماع الكابينت الذي عقد بخصوص محادثات "وقف النار" مساء أمس الأحد.

وكان قد عقد المجلس الوزاري الأمني والسياسي الإسرائيلي "الكابينت" أمس، جلسة في إطار السباق المحموم للزمن للتوصل لوقف لإطلاق النار وصفقة للأسرى.

من جانبها نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسؤولين أمنيين كبار: "نحن ندخل المرحلة النهائية في قطاع غزة"، معتقدين أن "مسألة صفقة المختطفين، والتي يبدو من المتوقع أن تنتهي قريبا جدا". وفق قولها.

من جانبها ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية: إن الطائرات الحربية ترسم رمز الأسرى الإسرائيليين في السماء فوق عشرات المدن صباح اليوم.

photo_5981082984834516138_x

توسيع الصفقة وضغط ترامب

في هذا السياق ومع حالة التفاؤل الكبيرة وقلة المعلومات التي يفصح عنها المسؤولون من الجانبين ذكرت صحيفة الأخبار اللبنانية: "إن المحادثات التي جرت في الأيام الأخيرة ارتكزت على توسيع صفقة الأسرى، بحيث تشمل أعداداً أكبر (من الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم، وكذلك الأسرى الفلسطينيين وستستمر لعدة أيام أخرى، لكن "هذا الأمر لم يتم حله نهائيًا".

وأضافت "الأخبار": "يعتقدون أن الضغوط التي يمارسها ترامب لتسريع إنجاز الصفقة هي الدافع الرئيسي لتصعيد الهجمات الصهيونية في قطاع غزة، لانتزاع تنازلات من التنظيمات الفلسطينية في بنود الاتفاق، بما في ذلك "حرية الحركة" داخل قطاع غزة خلال وقف إطلاق النار". وفق قولها.

وتابعت الصحيفة: "فيما يتعلق بمعبر رفح، يقال إن مطالب مصر بشأن إدارته وتشغيله لا تزال تلقى معارضة من الكيان، التي رفض اقتراح تشكيل لجنة من قبل السلطة الفلسطينية، بالإضافة إلى رغبتها في السيطرة على آليات الخروج من القطاع خلال فترة وقف إطلاق النار".

صفقة تبادل الأسرى- جانب من اعتصام أهالي الأسرى في وسط إسرائيل

سوليفان: الصفقة قريبة التحقق

وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، قال للقناة الـ13 العبرية، إن هناك تقدما بشأن التوصل إلى صفقة تبادل بشأن المحتجزين في قطاع غزة، وإنها قريبة التحقيق. بحسب قوله.

وأضاف سوليفان: "الأولوية هي إعادة المحتجزين الإسرائيليين، والتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، وأكد أنه لا يستطيع الجزم بأن ذلك سيحدث، أو لن يحدث خلال الأسابيع القليلة المقبلة، لكنه أكد عزمه على تحقيق ذلك". وفق قوله.

ومن ناحيته، أعلن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في أثناء زيارته أنقرة يوم الجمعة، "أنه رأى "مؤشرات مشجعة" على التقدم نحو وقف لإطلاق النار في قطاع غزة الذي دمرته الحرب".

كما قال مسؤول رفيع في إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إن دعوة الرئيس المنتخب دونالد ترامب للتوصل إلى اتفاق في

ونقلت قناة "إن بي سي" عن المسؤول الأمريكي، أن هناك ثقة لم يشهدها منذ مايو/ أيار الماضي في إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة.

يشار إلى أنه قالت القناة "12" العبرية، إن "إسرائيل تقدر أنه من الممكن التوصل إلى صفقة بشأن الأسرى المحتجزين في قطاع غزة خلال الشهر المقبل، في حين تظاهر الآلاف "الإسرائيليين" للمطالبة بالإسراع في إبرام صفقة تبادل مع حركة المقاومة في غزة.

وأضافت القناة العبرية، "أن المسؤولين الإسرائيليين يتعاملون مع المفاوضات بحذر، ويدركون أنها قد تنهار في أي لحظة".

جيك سوليفان
جدير ذكره أنه تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة براً وبحراً وجواً، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 44,786 مواطناً، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 106,188 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

كلمات دلالية