أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم السبت14/12/2024م، قرب التوصل لاتفاق لوقف اطلاق النار بين "إسرائيل" وحركة حماس في قطاع غزة.
وقال بلينكن في تصريحات صحفية:" نقترب من لحظة الاتفاق بشأن غزة".
في حين، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي "سوليفان" في مقابلة حصرية مع قناة 13 العبرية: نحن قريبون جداً للتوصل إلى إتفاق في غزة.
ومساء اليوم، نشرت قناة الشرق السعودية، بعض تفاصيل الاتفاق الذي يجري بلورته بين حركة حماس و"إسرائيل" برعاية الوسطاء لوقف اطلاق النار في قطاع غزة وصفقة تبادل.
وبينت القناة نقلا عن مصادر مطلعة على المفاوضات، أن مراحل الاتفاق ثلاثة، وأن أهم مراحل الاتفاق ترتكز على إعلان تهدئة لمدة تتراوح بين 6 إلى 8 أسابيع قد تبدأ بتهدئة تمهيدية لأسبوعين يتم تجديدها لشهر، وخلالها تطلق حماس والفصائل الفلسطينية سراح ما لا يقل عن 20 محتجزاً "إسرائيليا"ً من المدنيين الأحياء من بينهم 4 أو 5 من حملة الجنسيات المزدوجة خصوصاً الأميركية.
" في المقابل، تفرج إسرائيل عن مجموعة من الأسرى الفلسطينيين (لم تحددها المصادر)، بينهم 100 على الأقل من ذوي أحكام السجن لفترات طويلة (لم يتم تحديدهم بعد)، ومن ثم تبدأ تل أبيب بالسماح لمرور المساعدات الإغاثية وزيادة عدد الشاحنات بالتدريج لتصبح 400 شاحنة على الأقل تشمل الوقود للمستشفيات والمخابز ومحطات المياه"، بحسب المصادر.
والمرحلة الثانية ، أوضحت المصادر، أن مفاوضات المرحلة الثانية ستنطلق عقب ذلك بشأن المحتجزين العسكريين مقابل أعداد من الأسرى الفلسطينيين"، مبينة أن "المفاوضات ستنتقل إلى تبادل جثث القتلى، إذ ستقدم إسرائيل قائمة بعدد الأسرى الفلسطينيين الذين اعتقلتهم بعد السابع من أكتوبر 2023"، لافتة إلى أن هذه عملية معقدة تحتاج إلى وقت كاف، وضمان التنقل من أجل الوصول للمجموعات التي تقوم بحراسة المحتجزين.
وفي ما يتعلق بالانسحاب الإسرائيلي من القطاع، أوضحت المصادر أن " من المفترض أن تنسحب القوات الإسرائيلية تدريجياً بالتزامن مع إطلاق سراح الدفعة الأولى من داخل المدن والمخيمات والتجمعات، مع البقاء مؤقتاً في محوري فيلادلفيا (الشريط الحدود للقطاع مع مصر)، ونتساريم (يقسم مدينة غزة وشمالها عن وسط القطاع وجنوبه ويصل من شارع الرشيد غرباً، مروراً بطريق صلاح الدين في منطقة الزيتون وصولاً لطريق الحدود الشرقية)، إلى جانب 5 أو 6 نقاط عسكرية حدودية خصوصاً في شمال القطاع، وعودة النازحين وفقاً للمناطق التي ينسحب منها الجيش.
في حين، قال مسؤول آخر كبير من "حماس" للقناة السعودية:" إن الحركة شددت على وجود ضمانات من الوسطاء (مصر وقطر وتركيا بالتنسيق مع الإدارة الأميركية والأمم المتحدة) بوجود جدول زمني محدد ينتهي بالانسحاب الكلي من القطاع ووقف كلي للحرب وإعادة الإعمار، وبتأييد الوسطاء".
وأشار إلى أن إسرائيل "ستسمح بتشغيل المعابر الخاصة بإدخال المساعدات بما في ذلك المعبر الحدودي مع مصر، ثم إعادة تشغيل معبر رفح تدريجياً وفق آليات يتم التوافق عليها وتستند إلى آلية تشغيل المعبر المقررة بالعام 2005، والتي تتضمن وجود مراقبين أوروبيين، مع أولوية لعبور الحالات الإنسانية مثل المصابين والمرضى ذوي الحالات المستعجلة أولاً ثم توسيع عمل آليته".
ولفت إلى أن "الوسطاء سيراقبون تنفيذ هذه التفاهمات وضمان عدم تعطيلها من الجانبين، إلى جانب ضمان عدم العودة إلى الأعمال القتالية خلال فترة التفاوض".