حذّر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف من أن موسكو مستعدة لاستخدام "كل الوسائل" كي لا تُهزَم في حربها ضد أوكرانيا مشددا على أن يكون الغرب قد "أخذ على محمل الجدّ" إطلاق بلاده صاروخا فرط صوتي جديدا ضدّ كييف.
وفي مقابلة تلفزيونية، أجراها معه في موسكو الإعلامي الأميركي تاكر كارلسن، المقرّب من الرئيس المنتخب دونالد ترامب، أوضح لافروف أن بلاده ترسل إشارات وتأمل في أن تكون الإشارة الأخيرة التي أرسلتها قبل أسبوعين، حين أطلق الجيش الروسي على أوكرانيا صاروخ أوريشنيك الفرط صوتي، قد "أُخِذت على محمل الجدّ".
وأضاف أنه يتعين على الولايات المتحدة وحلفائها "أن يفهموا أنّنا مستعدّون لاستخدام كل الوسائل لمنعهم من تحقيق ما يسمّونه هزيمة إستراتيجية لروسيا".
وشدد لافروف على أن روسيا ترغب في "تجنب أي سوء تفاهم" مع واشنطن وشركائها، محذرا من أنها ستبعث "رسائل إضافية إذا لم يستخلصوا الاستنتاجات اللازمة".
وتابع لافروف أنه "نود أن تكون لدينا علاقات طبيعية مع جميع جيراننا في شكل عام، مع كل البلدان، وبخاصة مع دولة كبيرة مثل الولايات المتحدة".
وتأتي هذه التصريحات قبل أقل من شهرين من تنصيب ترامب، في حين تقول إدارة الرئيس الديموقراطي المنتهية ولايته جو بايدن إنها تريد "ضمان أن تكون لدى أوكرانيا القدرات التي تحتاجها للدفاع عن نفسها ضد العدوان الروسي".
وقد اتهم وزير الخارجية الروسي إدارة بايدن بتصعيد النزاع في أوكرانيا "كي تترك لإدارة ترامب إرثا سيئا قدر الإمكان".
وقال لافروف إنه "لا نرى سببا يمنع روسيا والولايات المتحدة من التعاون من أجل مصلحة العالم".
ويمكن لصاروخ "أوريشنيك" البالستي المتوسط المدى (يصل إلى 5500 كيلومتر)، حمل رؤوس نووية، والتحليق بسرعة 10 ماخ أي ثلاثة كيلومترات في الثانية، وفق موسكو.
وفي مقابلته، تطرّق لافروف إلى ملف الشرق الأوسط، واصفا الهجوم الإسرائيلي على غزة بأنه "عقاب جماعي" للفلسطينيين يتعارض مع القانون الإنساني الدولي.