أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا"، اليوم الإثنين2/12/2024م، وصول كمية من الدقيق" الطحين" اليوم، وأنها ستبدأ اعتبارًا من يوم غد، الثلاثاء 3 ديسمبر، بتوزيع كيس دقيق لكل أسرة مكونة من عشرة أفراد أو أكثر عند نقاط التوزيع أو المناديب التابعين للأونروا.
وقالت "الأونروا" في تصريح صحفي :" الجمهور الكريم، مع وصول كمية من الدقيق اليوم، ستبدأ الأونروا غدا الثلاثاء، ٣ ديسمبر، بتوزيع كيس دقيق لكل أسرة مكونة من ١٠ أفراد فما فوق لطالما توفرت كميات الطحين المطلوبة دون تعثر حتى تتمكن الأونروا من مواصلة التوزيع لباقي الأسر الاقل عددا".
وأوضحت أن الدقيق الذي وصل ليس من معبر كرم أبو سالم، وإنما بدعم من مؤسسات دولية تمكنت من توفيره من منافذ أخرى، مبينة أن عملية دخول الدقيق من معبر كرم أبو سالم حتى اللحظة معلقة حتى يحل اشكالية سرقة الشاحنات.
وأمس الأحد، أعلن المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين تعليق إيصال المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، الذي يعد المنفذ الرئيسي للمساعدات الإنسانية إلى غزة.
وفي منشور على موقع تويتر نشره، قال فيليب لازاريني إن الطريق من هذا المعبر لم يكن آمنا منذ شهور.
وأضاف أنه في 16 تشرين الثاني/نوفمبر، تم سرقة قافلة كبيرة من شاحنات المساعدات من قبل عصابات مسلحة، وأن الوكالة حاولت أمس السبت إدخال عدد من شاحنات الغذاء عبر نفس الطريق، لكن تم الاستيلاء عليها جميعا.
ونبه لازاريني إلى أن هذا القرار الصعب يأتي في وقت يتفاقم فيه الجوع بسرعة، قائلا لا ينبغي أبدا أن يكون إيصال المساعدات الإنسانية أمرا محفوفا بالمخاطر أو يتحول إلى معاناة.
وشدد على أنه في غزة، أصبحت العملية الإنسانية مستحيلة بشكل غير ضروري بسبب الحصار المستمر، والعقبات من السلطات الإسرائيلية، والقرارات السياسية التي تقيد كميات المساعدات، وانعدام الأمان على طرق المساعدات، واستهداف الشرطة المحلية، مضيفا أن كل هذا أدى إلى انهيار في النظام العام.
وأكد أن مسؤولية حماية عمال الإغاثة والمساعدات تقع على عاتق دولة إسرائيل كقوة احتلال، وأنه يتعين عليها ضمان تدفق المساعدات إلى غزة بأمان والامتناع عن شن الهجمات على العاملين في المجال الإنساني.
وجدد الدعوة إلى وقف إطلاق النار الآن الذي سيضمن أيضا إيصال المساعدات الآمنة والمستمرة إلى المحتاجين.
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، ما أسفر عن استشهاد 44,466 مواطنا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 105,358 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.