تفاقمت إصابة أهالي قطاع غزة بالأمراض وانعدام الأمن الغذائي خاصة مع حلول فصل الشتاء، بسبب وجود غالبيتهم في الخيام وافتقار أدنى درجات الحياة الطبيعية.
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، قال إن جميع النازحين تقريبا في غزة منذ عام مضى، تم إيواؤهم في المباني العامة أو لدى أفراد الأسرة.
وأضاف تيدروس: "الآن، 90 بالمئة يعيشون في خيام"، قائلاً إن الظروف المعيشية المكشوفة تجعل الناس "عرضة للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي وأمراض أخرى"، لافتا إلى أن من المتوقع أن يؤدي الطقس البارد والأمطار إلى تفاقم سوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي في القطاع.
من جهته، حذر رئيس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، فيليب لازاريني، من أنه مع حلول فصل الشتاء، فإن الناس في غزة "يحتاجون إلى كل شيء، ولكن لا يأتي إلا القليل جدا"، إذ قال إن "فصل الشتاء في غزة يعني أن الناس لن يموتوا فقط بسبب الغارات الجوية أو الأمراض أو الجوع".
وحذرت منظمة أطباء بلا حدود، من أن انخفاض مستويات المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة يعني أن رعاية المرضى في القطاع معرضة للخطر بشكل خطير، في حين من المتوقع أن تتفاقم الظروف الطبية المرتبطة بنقص الغذاء والمياه ومواد الإيواء مع بداية فصل الشتاء.
وكذلك حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من أن أعمال النهب المسلح، التي يغذيها انهيار النظام العام والسلامة في غزة، أصبحت منظمة بشكل متزايد.
ويذكر أن طفلتين وامرأة استشهدوا خنقا الجمعة الماضية، بين الجموع أثناء وقوفهم في طابور أمام مخبز في وسط قطاع غزة، وفقا لمسؤولين في القطاع الصحي.
وينخفض متوسط درجة الحرارة في غزة إلى ما بين 10 درجات مئوية و20 درجة مئوية في شهر ديسمبر، وتنخفض بضع درجتين في المتوسط في شهر كانون ثاني/يناير، ويستمر موسم الأمطار عادة من نوفمبر إلى فبراير، ويكون يناير هو الشهر الأكثر رطوبة.