وصف أحد الكتاب والمحللين العسكريين الإسرائيليين، اليوم السبت 30-11-2024، أن ما حصل من اتفاق بين لبنان وإسرائيل أنه جاء بعد ما أسماه "بنفاذ حظوظ" رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وقال المحلل العسكري في القناة 13 العبرية، ألون بن ديفيد: "نفد حظ نتنياهو، واضطر إلى التوقيع على اتفاق لا يستطيع حتى خبير تسويق مثله تغليفه وبيعه على انه نصــر".
وأضاف بن دافيد: "ناهيك عما سبق أن الاتفاق هو مطلق". وفق قوله.
وكان أكد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم بقوله: "نحن امام انتصار كبير للمقاومة على العدو الاسرائيلي، انتصار اكبر من انتصار تموز مع كل التضحيات التي تقدمت وكل الدعم الغربي للعدو".
وقال الشيخ قاسم في كلمة متلفزة له بمناسبة النصر الكبير على العدو الإسرائيلي: "انتصرنا لأننا منعنا العدو من إنهاء حزب الله والمقاومة ومنعناه من تحقيق أهدافه، والعمل على حماية الوحدة الوطنية والسيادة وتعزيز قدرة لبنان الدفاعية.
وأضاف قاسم "المقاومة ستكون جاهزة للدفاع عن لبنان وكل القوى وبالطليعة الجيش اللبناني، لافتاً الى أن “دعم المقاومة لفلسطين لن يتوقف وبأشكال مختلفة”.
وتابع الشيخ قاسم: "المقاومة منذ أن بدأت بإسناد غزة قالت إنها جاهزة للحرب إذا فرضها العدو الاسرائيلي”، ومنذ 64 يوماً تقريباً بدأ العدوان البري الاسرائيلي وهذا العدوان أخذ شكلاً واسعاً على لبنان ووضع العدو سقفاً له وصولاً لرسم الشرق الاوسط الجديد، وبدأوا معنا بطريقة أمنية عبر تفجير البايجر والاغتيالات وصولاً لاغتيال الأمين العام السيد حسن نصر الله".
وقال قاسم: "هذا الامر جعلنا نعيش حالة إرباك لعشرة ايام والعدو توقع انه قادر على إنجاز ما يريد خلال فترة وجيزة؛ لكن الحزب استعاد قوته ومبادرته ومقاومته فشكل منظومة القيادة والسيطرة مجدداً ووقف صامداً على الجبهة من خلال المقاومين وبدأ بضرب الجبهة الداخلية الإسرائيلية".
كما أشار إلى أن "خسائر إسرائيل كبيرة جداً وقد حصل تهجير إضافي للمستوطنين حيث أصبح هناك مئات الآلاف من النازحين وقتل وجرح الكثير من ضباط وجنود العدو كما ضربت ودمرت آلياته".
ولفت الشيخ قاسم الى أن "العدو وصل مع المقاومة الى حالة انسداد بالأفق، وأثبتت المقاومة أنها جاهزة وان الخطط التي وضعها السيد الشهيد حسن نصر الله هي خطط فعالة تأخذ بعين الاعتبار الظروف والخيارات المتعددة".
وأضاف: "ضغط العدو على أهلنا لكن لم ينجح مع أشرف الناس وراهن على الفتنة الداخلية فكان رهانه فاشل بسبب التعاون بين الطوائف والمناطق والقوى المختلفة، معتبراً أن "هذا فوّت على الاسرائيلي زاوية اخرى من زوايا الانتصار".
واكد الشيخ قاسم أن "أتى صمود المقاومين الاسطوري والاستشهادي الذي أرعب العدو وأدخل اليأس الى نفوسهم، كما ان الميدان حاصر العدو ليذهب الى وقف العدوان بدون تحقيق أهدافه".