كشفت مصادر خاصة لـ"صحيفة العربي الجديد"، اليوم الخميس28/11/2024م، عن ما تعهدت به حركة "حماس" للمسؤولين المصريين بشأن المقترح الجديد التي تروج له مصر، وزار وفد أمني ممثلا عنها "تل أبيب" لعرضه على المسؤولين "الإسرائيليين".
وبحسب المصادر، فإن وفد أمني مصري زار اليوم للمرة الثانية خلال أسبوع "تل أبيب" واجتماع برئيس الشاباك الإسرائيلي رونين بار ومسؤولين "إسرائيليين" آخرين، لعرض لما توصلت إليه جهود القاهرة، عقب اتصالات مع كل من قيادتي حماس، وفتح، لتحريك مياه المفاوضات الراكدة.
وأشارت المصادر إلى أن حماس أبدت مرونة كبيرة في أعقاب تحركات مصرية، وأخرى قامت بها أطراف إقليمية، حيث تعهدت الحركة بعدم السيطرة، أو الوجود المسلح في محيط معبر رفح، أو التأثير على حركة العمل به خلال الفترة الانتقالية المقترحة في التصور الجديد؛ الذي تروج له القاهرة والتي تتراوح بين 45 و60 يوماً.
وأضافت:" يتضمن المقترح مرحلة انتقالية، تقدّم خلالها، حماس، قائمة بأعداد الأسرى الأحياء لديها ولدى باقي الفصائل، على أن يتبع ذلك الشروع في تبادل جزئي للأسرى، وبدء دخول المساعدات للقطاع بمعدلات كبيرة عبر معبر رفح الذي سيدار، وفق التصور المطروح، من جانب مسؤولين محليين من غزة في السلطة الفلسطينية، ودور رقابي إسرائيلي ودعم مصري".
وأوضحت :"وخلال اتصالات جرت بين مسؤولين مصريين، وقيادة حركة حماس على مدار الأسبوع الماضي، ترجح أطراف عدة استعداد الحركة لتقديم تسهيلات ومرونة من أجل إدخال المساعدات، وتخفيف وطأة الوضع الإنساني الصعب على أهل القطاع، من خلال تعهدها بالابتعاد عن المعبر خلال الفترة الانتقالية التي من المقرر أن تتبعها مفاوضات مكثفة للوصول لاتفاق كامل يقضي بوقف إطلاق النار وانسحاب إسرائيل من القطاع وفق مراحل زمنية يتم الاتفاق عليها".
وبينت أن أطراف إقليمية تعمل لإقناع الحركة بالقبول باتفاقات مرحلية، بدعوى صعوبة معاودة الاحتلال القتال مجدداً بعد فترة توقف طويلة نسبياً في ظل رغبة الجيش الإسرائيلي بإنهاء الحرب وحجم الخسائر الاقتصادية التي بتكبدها الاقتصاد الإسرائيلي إزاء كل يوم تستمر فيه الحرب، وكذلك توافق إدارتي بايدن والرئيس المنتخب دونالد ترامب على حتمية توقف الحرب.
ولفتت المصادر لـ"العربي الجديد" لوجود مناقشات موسعة، بشأن إمكانية ترتيب زيارة لمسؤولين معنيين بملف الحرب على قطاع غزة ستكون الأولى من نوعها إلى تل أبيب، منذ بدء العدوان.
وأكدت أن البت في مصير تلك الزيارة سيتوقف على سير المفاوضات خلال الأيام المقبلة وإمكانية إحداث اختراق بها. وتشارك أطراف عدة في ملف الحرب على غزة، من بينها وزير الخارجية بدر عبد العاطي، ورئيس جهاز المخابرات العامة حسن رشاد، في مصر.
وفي مايو/ أيار 2024، وافقت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، على نص الاتفاق "الأمريكي" بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين، في حين رفضه رئيس حكومة الاحتلال" بنيامين نتنياهو"، ووضع شروط جديدة منها رفض انسحاب الجيش من محور فيلادلفيا وعدم السماح بعودة نازحين إلى شمال.
ولليوم الـ 419: تواصل آلة القتل "الإسرائيلية "ارتكاب المجازر الدموية في قطاع غزة مخلفة عشرات الشهداء غالبيتهم من الأطفال والنساء، راح ضحيتها حتى اللحظة إلى 44,330 شهيدا 104,933 إصابة، بحسب وزارة الصحة في القطاع.