بعد زيارة الوفد المصري "تل أبيب"

القاهرة تستدعي وفد حماس.. وقيادي يكشف ما سيتم مناقشته!

الساعة 04:50 م|28 نوفمبر 2024

فلسطين اليوم

في أطار جهودها المتواصلة لتحريك ملف المفاوضات بين "إسرائيل" وحركة "حماس"، تسعى مصر من خلال تحركاتها الحالية والتي بدأتها في زيارة وفد أمني مصري لـ"تل أبيب" أن تثمر في الوصول لاتفاق لوقف اطلاق النار ولو بشكل مؤقت.

المفاوضات التي تعثرت منذ شهرين وأكثر، بسبب تشدد حكومة الاحتلال بقيادة "نتنياهو" وبضغط من رؤساء الائتلاف المتطرف، عمقت من أزمة المفاوضات وفرص استئنافها، خاصة بعد وضع "نتنياهو" في كل اقتراح جديد شروطا جديدة تجعل من مناقشته أمر غاية في الصعوبة.

وصباح اليوم، وبحسب مصادر أمنية مصرية، وصل وفد أمني مصري "تل أبيب" حاملا معه مقترحا جديدا هو الأقرب للحسابات "الإسرائيلية"، خاصة بعد أن أبدت حركة حماس مرونة جديدة في ملف المفاوضات وصفقة التبادل، بحسب المصادر.

ويحمل التصور المصري عدة بنود، أبرزها أن تراوح التهدئة بين شهر وشهرين، بالتوازي مع الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين تدريجياً، مع إعطاء أولوية لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، وأن يتزامن ذلك مع مناقشات أوسع وأطول زمناً ومن دون ضغوط عسكرية في الميدان.

 وبحسب المصادر، سيطلب المسؤولون المصريون منح مهلة لعدة أيام للمقاومة بعد بدء التهدئة، من أجل تقديم كشف تفصيلي بما لديها من أسرى أحياء، لبحث آلية استبدالهم من خلال مفاوضات مكثّفة تنعقد بمشاركة أميركية.

كما يشمل التصور إعادة معبر رفح إلى العمل بشكل سريع، وفقاً لآلية تضمن إشراف سلطة رام الله عليه، ومتابعة أوروبية لتشغيله، فيما تمنح إسرائيل الحق" في الاعتراض على أسماء العابرين إلى الجانب المصري، مع ضمانات مصرية بتحقيق التزام فلسطيني بعدم السماح لحماس بالسيطرة على المعبر أو قطاع غزة خلال الفترة المقبلة.

ويضمن المقترح، خلال فترة التهدئة، تكثيف وتيرة إدخال المساعدات إلى داخل القطاع، بما يشمل المساعدات الطبية، وتسهيل عمل المنظمات الإغاثية التي ستعمل على توفير ظروف إنسانية للفلسطينيين، وإدخال أدوية إلى الأسرى الإسرائيليين المرضى. وبموجب المقترح نفسه، تحتفظ إسرائيل بنقاط تمركزها العسكرية الحالية، سواء في شمال أو جنوب القطاع، مع عدم تنفيذ أي عمليات عسكرية وتجنب الاشتباك، بما يسمح بإعادة تمركز القوات لتكون موجودة في نقاط محددة فقط.

في المقابل، كشف قيادي فلسطيني رفض الإفصاح عن نفسه لـ"قناة الميادين" أن القاهرة ستشهد خلال الأيام القليلة المقبلة اجتماعات مع حركة حماس بهدف البحث في الحراك المصري حول استئناف المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار.

وفجر الأربعاء، دخل اتفاق الهدنة بين "إسرائيل" وحزب الله، حيز التنفيذ، بعد اعلن الرئيس الأمريكي ذلك في مؤتمر صحفي، قائلاَ: إنه سيبدأ فجر الأربعاء بالتوقيت المحلي في منطقة الشرق الأوسط، وأكد استمرار العمل للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة.

وفي مايو/ أيار 2024: وافقت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، على نص الاتفاق "الأمريكي" بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين، في حين رفضه رئيس حكومة الاحتلال" بنيامين نتنياهو"، ووضع شروط جديدة منها رفض انسحاب الجيش من محور فيلادلفيا وعدم السماح بعودة نازحين إلى شمال.

ولليوم الـ 419: تواصل آلة القتل "الإسرائيلية "ارتكاب المجازر الدموية في قطاع غزة مخلفة عشرات الشهداء غالبيتهم من الأطفال والنساء، راح ضحيتها حتى اللحظة إلى 44,330 شهيدا 104,933 إصابة، بحسب وزارة الصحة في القطاع.

كلمات دلالية