الشعبية: إخلاء الاونروا لمقر رئاستها بحي الشيخ جراح "رضوخ لإسرائيل"

فلسطين اليوم

علقت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على قرار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إخلاء مقر رئاستها في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، مُمهلةً موظفيها الفلسطينيين 12 شهراً فقط للبحث عن وظائف بديلة قبل إنهاء عقودهم نهائياً.

واعتبرت الشعبية في بيان صحفي، اليوم الخميس، هذه الخطوة رضوخاً لضغوط الاحتلال الصهيوني، وسعياً نحو تفريغ القدس من أي حضور دولي يدافع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين.

وقالت إن القرار نقل وحدات حيوية مثل الدائرة القانونية، مكتب الإعلام والتواصل، والعلاقات الخارجية والمفوض العام إلى خارج فلسطين المحتلة، مما يترك الموظفين الفلسطينيين يواجهون البطالة والتهميش.

وأضافت الجبهة، أن القرار جاء في ظل منع الاحتلال لموظفي الضفة من الوصول إلى مكاتبهم في القدس منذ السابع من أكتوبر، ما يُمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق العاملين واللاجئين.

وأوضحت أن القرار يعكس استجابة غير مبررة لقرار برلمان العدو بحظر أنشطة "أونروا"، ولاشتراطات الولايات المتحدة، في محاولة لتقويض دورها الأساسي في الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين، ويمهّد لتصفية "أونروا" نهائياً.

وطالبت الشعبية، الأمم المتحدة بالتراجع الفوري عن قرار نقل المكاتب، الذي يخدم أجندة الاحتلال الصهيوني ومخططاته، داعية الدول المضيفة والداعمة لقضية اللاجئين الفلسطينيين إلى اتخاذ خطوات جادة لحماية "أونروا" من الانهيار جراء قرارات وإجراءات الاحتلال، وخاصة قرار برلمان العدو بحظر أنشطة "أونروا".

كما دعت لضرورة محاسبة المسؤولين عن هذا القرار الذي يُمثل خيانةً لحقوق اللاجئين الفلسطينيين، ولتنظيم احتجاجات وفعاليات دولية عارمة لفضح هذه المؤامرة وحشد الدعم لاستمرار عمل "أونروا" في القدس، ومواجهة قرار الاحتلال بحظر أنشطة "أونروا".

وأكدت الشعبية، على الحاجة إلى مراجعة شاملة لدور الأمم المتحدة ومنظماتها في حماية حقوق الشعب الفلسطيني، مشددة في بيانها: "أونروا وُجدت لتبقى صوت اللاجئين الفلسطينيين ووسيلة لتحقيق العدالة لهم، وأي مساس بها هو مساس بحقوق أكثر من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني".