هكذا يحاول الاحتلال مصادرة الحرم الإبراهيمي..!

الساعة 01:02 م|27 نوفمبر 2024

فلسطين اليوم

يخطط وزراء وأعضاء كنيست في أحزاب ائتلاف حكومة، بنيامين نتنياهو، لتغيير الوضع القائم في الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل المحتلة، ومصادرته، وتحويله كله إلى "موقع تراث قومي" يهودي مثلما هو وضع باحة البراق.

وكان نظم المستوطنون في الخليل، السبت الماضي، احتفالاً دينياً بالحرم الإبراهيمي ومحيطه، شارك فيه آلاف المستوطنين وبينهم وزراء وأعضاء كنيست، بينهم إيتمار بن غفير وأوريت ستروك وبتسلئيل سموتريتش وزئيف إلكين وغيلا غمليئيل، وكان تغيير الوضع القائم في الحرم الإبراهيمي "حديث الساعة بين السياسيين الإسرائيليين".

وأفاد تقرير في موقع "زْمان يسرائيل" الإخباري اليوم، الأربعاء، أنه "بهذا الشكل، وتحت الرادار، وعلى خلفية الحرب في غزة ولبنان، وتحت غطاء الانتخابات المنتهية في الولايات المتحدة، نُسج واقع جديد ومليء بالمخاطر في أحد أكثر الأماكن المقدسة القابلة للاشتعال في الشرق الأوسط".

ومن ناحيته، قال رئيس المجلس المحلي في مستوطنة "كريات أربع"، يسرائيل برمسون: "إن الوزراء قالوا لنا إنه ستكون هناك مفاجآت كثيرة في الفترة القريبة، لقد تعهدوا بتطورات هامة، وواضح للجميع أن الوضع في مغارة المكفيلا (الحرم الإبراهيمي) متناقض، فالعربي يصلي في قاعة إسحق في المغارة، ويوجد سقف فوقه، ويتساءل لماذا لا يمكنني الصلاة هناك؟ لماذا أنا في الخارج تحت قبة السماء وهو في الداخل؟". وفق قوله.

وأضاف برمسون: "اللجنة التي تشكلت برئاسة رئيس المحكمة العليا الأسبق، القاضي مئير شمغار، للتحقيق في مجزرة الحرم الإبراهيمي التي نفذها السفاح باروخ غولدشتاين، في العام 1994، "قررت وضع ترتيبات بعد (مجزرة) غولدشتاين، وأرادوا محاسبة اليهود بعد كل ما حدث، لقد مرت 30 سنة. والعالم تغير". على حد قوله.

ومن جانبه، قال عضو الكنيست، أفيحاي بوارون، من حزب الليكود: "على إسرائيل استغلال انتخاب دونالد ترامب رئيساً وتأميم "مغارة المكفيلا" والقضية معقدة في المغارة، وحقوق الملكية موجودة بأيدي الأوقاف الإسلامية، وأي تغيير هناك يشعل حرباً عالمية، ولا يمكن بناء مصعد حتى لو كان ذلك في فضاء مساحته مترين"، وفق قوله.

وأضاف بوارون: "حان الوقت لمصادرة المكان من أيدي المسلمين، وأن يكون الموقع كله موقع تراق قومي مثل الحائط المبكى، وبعد المصادرة وتغيير الإدارة سيكون بالإمكان تحويل المكان إلى مكان صلاة عصري من أجل حل المشكل والاكتظاظ، وهذا توقيت جديد وجيد، والإدارة الأميركية متضامنة، والمسؤولون فيها ينظرون إلى القضية الفلسطينية بشكل مختلف". وفق قول الأخير. بحسب قوله.

وطالب عضو الكنيست، تسفي سوكوت، من حزب الصهيونية الدينية، بضرورة "تغيير الوضع القائم في الحرب الإبراهيمي، وتغيير ترتيبات الصلاة فيه، التي تقررت في أعقاب المجزرة التي ارتكبها السفاح غولدشتاين". وفق سوكوت.

ويُشار إلى انه يدير سوكوت مداولات حول ذلك "كرئيس للجنة شؤون الضفة الغربية المتفرعة عن لجنة الخارجية والأمن في الكنيست"، وقام الأسبوع الماضي بجولة في الحرم الإبراهيمي بمرافقة ضباط في الجيش الإسرائيلي وفي وحدة "الإدارة المدنية" للاحتلال.

ووفق التقرير فقد "بدأ، بوارون وسوكوت، وغيرهما بتحقيق رؤية وزير مالية الاحتلال، يسرائيل سموتريتش، بأن "العام 2025 سيكون عام الضم"، ومغارة المكفيلا هي محطة مركزيه فيه"، في ظل دعم متوقع من إدارة ترامب". على حد وصفه.

وأوضح التقرير "أن بوارون يعتمد على وزير الدفاع الأميركي المقبل في إدارة ترامب، بيت هيغسيث، الذي يؤيد بناء "الهيكل" في المسجد الأقصى، وعلى وزير الخارجية الأميركي القادم، ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي القادم، مايك وولتس، الذين يؤيدون مواقف اليمين الإسرائيلي المتطرف".

وأضاف: "السفير الأميركي المقبل في إسرائيل، مايك هاكابي، وهو قسيس ينتمي لتيار "الإفانغيليين اليميني"، ويؤيد ما يُعرف بـ"الوعد التوراتي الذي يمنح أرض إسرائيل كلها لشعب إسرائيل". على حد التقرير.

ويُشار إلى أنه قال هاكابي لإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأسبوع الماضي، إنه "توجد إمكانية لضم الضفة الغربية لإسرائيل".

جدير ذكره أنه زار، السفير الأمريكي المقبل "هاكابي"، عضو الكنيست بوارون في بيته في البؤرة الاستيطانية العشوائية "عامونا" قبل إخلائها في العام 2017، ودعمه ضد إخلائها.

كلمات دلالية