ذكرت مصادر إعلامية، مساء اليوم الثلاثاء، أنه من المقرر أن يتوجه وفد أمني مصري إلى "تل أبيب"، خلال الساعات القادمة، للقاء مسؤولين "إسرائيليين" عن ملف صفقة تبادل الأسرى مع فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وبحسب المعلومات، فإن الوفد الذي يضم مسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصري، يعمل على مناقشة مقترحات متعلقة بإدارة قطاع غزة في "اليوم التالي" لوقف الحرب، من شأنها تمهيد الطريق من أجل التوصل لاتفاق تبادل أسرى بين فصائل المقاومة ودولة الاحتلال الإسرائيلي.
وينخرط المسؤولون عن ملف الحرب في قطاع غزة من الجانب المصري في اتصالات مع مسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، المرتقبة، بهدف التوافق على خطوط عريضة بشأن تصورات الرئيس الأميركي المنتخب لوقف الحرب في القطاع.
وطرحت مصر، مؤخراً، مبادرة للتوافق عليها بين حركتي فتح وحماس، بشأن تشكيل لجنة مدنية مستقلة لإدارة قطاع غزة في "اليوم التالي" للحرب، تكون مهمتها مباشرة الإدارة المدنية للقطاع وأعمال الإغاثة الإنسانية. فيما لم يتم التوصل بعد لصياغة نهائية بشأن المسؤولية الأمنية في القطاع.
وبحسب المصادر ، فإن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تحمل تصوراً يقضي باقتطاع نحو 50 كيلو متراً من مساحة قطاع غزة تحت مسمى مناطق آمنة، أو عازلة وهو ما ترفضه بشكل قاطع حركة حماس، وباقي فصائل المقاومة التي تتمسك بانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع، ووقف شامل لإطلاق النار، كشرط لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، فيما تعمل مصر، في إطار الوساطة، على إقناع حكومة الاحتلال بتخفيض سقف شروطها لإنهاء الحرب.
العربي الجديد