هكذا قتلت "إسرائيل" الصحافيين جنوب لبنان بأسلحة أميركية

فلسطين اليوم

اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، اليوم الاثنين 25-11-2024، جيش الاحتلال الإسرائيلي باستخدام ذخائر أميركية في غارة على بلدة حاصبيا جنوب لبنان، أسفرت عن استشهاد 3 صحافيين وإصابة 4 آخرين.

وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، في تقرير لها: "إن الجيش الإسرائيلي استخدم أسلحة أميركية في غارة على بلدة حاصبيا بقضاء النبطية جنوب لبنان، أسفرت عن استشهاد 3 صحافيين وإصابة 4 آخرين".

وأضافت المنظمة: "الجيش الإسرائيلي شن غارات باستخدام قذائف ملقاة من الجو تشمل مجموعة ذخائر الهجوم المباشر المشترك أميركية الصنع". وفق المنظمة.

وأوضحت "أن غارة إسرائيلية نفذت في صباح 25 أكتوبر الماضي، على منتجع "حاصبيا فيليج كلوب" في بلدة حاصبيا جنوبي لبنان، حيث كان أكثر من 12 صحافيا يقيمون منذ أكثر من 3 أسابيع، وأسفرت عن استشهاد 3 منهم وجرح "4.

وتابعت المنظمة بقولها: "لم نجد أي دليل على وجود قوات عسكرية أو نشاطات قتالية أو عسكرية في المنطقة وقت الهجوم". وفق قولها.

وأردفت: "المعلومات تؤكد أن الجيش الإسرائيلي كان يعلم، أو يُفترض أن يعلم، أن الصحافيين يقيمون في المنطقة وفي المبنى المستهدف". وفق المنظمة.

وفي أعقاب الاستهداف، قال الجيش الإسرائيلي بعد ساعات إن "الحادث قيد التحقيق"، وفق تقرير المنظمة.

وقالت المنظمة: "إنها أجرت مقابلات مع 8 أشخاص كانوا يقيمون في المنتجع أو في جواره، بينهم 3 صحافيين مصابين ومالك المنتجع".

وزارت "هيومن رايتس ووتش" أيضا الموقع المستهدف في الأول نوفمبر الجاري، وتحققت من 6 فيديوهات و22 صورة للغارة وآثارها، إضافة إلى التحقق من صور الأقمار الاصطناعية.

ولفتت إلى أنها "لم تتلقّ أي رد على الرسائل الموجهة إلى الجيش الإسرائيلي في 14 نوفمبر، التي تضمنت نتائج التحقيق وأسئلة، وإلى الجيش اللبناني في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر التي تضمنت أسئلة". وفق قولها.

وأضافت المنظمة الإنسانية: "بحسب المقابلات وصور كاميرات المراقبة التي يظهر التوقيت عليها، شُنت الغارة على المبنى الذي يقيم فيه الصحفيون بُعيد الساعة 3 صباحا، وكان معظم الصحافيين نياما".

وتابعت بقولها: "سقطت قنبلة على المبنى المؤلف من طابق واحد، وانفجرت عند ارتطامها بالأرض، وقتل الانفجار الصحافي والمصور التلفزيوني غسان نجار، ومهندس البث الفضائي محمد رضا، وكلاهما يعمل في قناة "الميادين"، ومصور قناة "المنار" التابعة لـ "حزب الله" وسام قاسم. وفق قول المنظمة.

من ناحيتهم، قال الصحافيون: "إنهم كانوا يسمعون صوت المسيّرات فوق المنطقة بدون انقطاع، ما يرجح أن المنطقة كانت تحت المراقبة الإسرائيلية قبل الغارة في 25 أكتوبر، ولم يقع أي هجوم على بلدة حاصبيا". بحسب التقرير.

ودعت المنظمة الحكومة الأميركية إلى "تعليق نقل الأسلحة إلى إسرائيل بسبب الغارات العسكرية غير القانونية المتكررة على المدنيين، التي قد تجعل المسؤولين الأميركيين متواطئين في ارتكاب جرائم حرب".

جدير ذكره أنه بحسب وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، استُشهد 11 صحافياً جراء الغارات الإسرائيلية على لبنان منذ أكتوبر 2023 وحتى مطلع نوفمبر الجاري.