هوكشتاين يهدد بالانسحاب من الوساطة.. لماذا؟

فلسطين اليوم

زعمت وسائل إعلام عبرية، اليوم الإثنين 25-11-2024، أن المبعوث الأمريكي إلى لبنان عاموس هوكشتيان هدد بالانسحاب من الوساطة بين لبنان و"إسرائيل" في مفاوضات وقف النار.

وادعت القناة 13 العبرية، "أن المبعوث الأمريكي، عاموس هوكشتاين، هدد كيان الاحتلال "الإسرائيلي" بالانسحاب من الوساطة التي يقودها لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار بين بيروت وتل أبيب إذا لم توافق الأخيرة على مقترح واشنطن". وفق قولها.

وقالت القناة العبرية: "هوكشتاين، أبلغ السفير الإسرائيلي لدى واشنطن، مايك هرتسوغ، أنه إذا لم ترد تل أبيب بشكل إيجابي على اقتراح وقف إطلاق النار مع لبنان، فإن الولايات المتحدة ستنسحب من جهود الوساطة التي تقودها بين تل أبيب وبيروت". على حد زعم القناة.

وفي السياق، نقلت القناة 14 العبرية، عن مسؤول إسرائيلي "بارز" قوله: "إن "إسرائيل في طريقها لوقف الحرب في لبنان، ومن المتوقع أن يحدث هذا خلال الأيام القليلة المقبلة".

وأشار المسؤول البارز إلى أن "الاتفاق سيوقع أمام الأمريكيين، وسيكون مؤقتا قبل الانتقال إلى اتفاق دائم مع لبنان". وفق قوله.

وأضاف: "في أعقاب الاتفاق قوات الجيش الإسرائيلي سيتم توجيهها نحو قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة". بحسب قوله.

وتابع المسؤول الإسرائيلي: "وقف القتال في الشمال، يعني عودة الاقتصاد إلى طبيعته، وفتح المجال الجوي أمام الطيران". كما قال

وكان وصل هوكشتاين، الثلاثاء الماضي، إلى بيروت في زيارة استغرقت يومين، التقى خلالها بمسؤولين لبنانيين، ثم اتجه إلى "إسرائيل" في زيارة استمرت حتى الجمعة، في مسعى أمريكي لوقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل التي تحظى بدعم أمريكي مطلق في حرب الإبادة التي تشنها على غزة والعدوان على لبنان.

وطالب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قبل أسبوع، بحرية العمل العسكري في جنوب لبنان من أجل إبرام اتفاق التهدئة، وهو ما رفضه رئيس مجلس النواب نبيه بري، مسبقا، حينما تسلم المقترح الأمريكي.

وأعلن الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، الأربعاء، "أن حزبه قدم ملاحظته على المقترح الأمريكي، مشيراً إلى أن الأمر متوقف الآن على جدية نتنياهو".

وقال قاسم، في كلمة له: "تفاوضنا تحت سقفين؛ الأول وقف العدوان الإسرائيلي بشكل كامل وشامل، والثاني حفظ السيادة اللبنانية".

جدير ذكره أنه أسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و754 شهيداً و15 ألفا و626 جريحاً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح.